اكتشاف مثير: ازدياد إمكانية عيش البشر على المريخ
وجد العلماء صفائح جليدية ضخمة تمتدّ عبر سطح المريخ، ما يمكن أن يغير في مجريات الأحداث المتعلّقة بإمكانية العيش على الكوكب الأحمر.
واستخدم العلماء في بحثهم صوراً من مركبة ناسا الفضائية التي تدور حالياً حول المريخ، حيث وجدوا 8 مواقع يبدو أنها تحتوي على رواسب ثلجية ضخمة في منحدرات حادة.
ويقول العلماء إن الجليد قد يكون مصدراً سهلاً للمياه، بالنسبة للمستكشفين الذين يرغبون في السفر والعيش على الكوكب الأحمر.
وعرف الباحثون منذ فترة طويلة أن سطح المريخ يحوي بعض الجليد الضحل، وأن هناك كميات محدودة في قطبيه. ولكن البحث الأخير يصف شيئاً جديداً تماماً: صفائح سميكة تحت السطح منتشرة على طول المنحدرات الكبيرة.
وبهذا الصدد، قال كولين دونداس، عالم الجيولوجيا البحثية في Flagstaff، أريزونا، الذي قاد الدراسة: «كان من المستغرب أن نجد جليداً منتشراً على السطح في هذه الأماكن، وفي خطوط العرض الوسطى، حيث توجد عادة طبقة سميكة من الغبار».
واستخدم الباحثون صوراً من مركبة استطلاع المريخ Mars Reconnaissance Orbiter التي درست الغلاف الجوي وتضاريس المريخ منذ عام 2006، بما في ذلك تاريخ تدفق المياه في الأعماق أو بالقرب من سطحه.
وأظهرت النتائج أن الجليد قد يكون أكثر انتشاراً مما كان معروفاً سابقاً، بحيث يمكن استخدامه كماء لدعم البعثات الاستكشافية الروبوتية أو البشرية في المستقبل، وربما إنشاء قاعدة دائمة على الكوكب الأحمر. ويمكن استخدام المياه للشرب والحصول على أوكسيجين للتنفّس منها.
ويقول عالم الكواكب، شين بيرن، في مختبر الكواكب في جامعة أريزونا، وهو مؤلف مشارك في الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم: «يحتاج البشر إلى الماء أينما ذهبوا، ومن الصعب جداً نقله أو حمله. وانحصرت الأفكار السابقة في سحب قطرات الماء من الجو الشديد الجفاف، أو تحطيم الصخور المحتوية على الماء، للاستخدام البشري على المريخ».
وأضاف: «لدينا الآن ما نعتقد أنه جليد ماء نقي إلى حد ما، موجود تحت السطح مباشرة، يمكن أن يكون الحل للمستكشفين».
إنديبندنت