جونسون: على العالم أن يتّحد في نهجه ضدّ بيونغ يانغ
دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المجتمع الدولي إلى «الاتحاد» ضدّ البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية، على الرغم من فرض أقسى عقوبات دولية في التاريخ عليها.
ونقلت صحيفة «إيفنينغ ستاندر» عن جونسون قوله: «إنّ برنامج كوريا الشمالية غير الشرعي لبناء الأسلحة النووية، يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يتحد في نهجه ضدّه».
وأضاف، «أنّ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ أصبحت تنهشها، ولكن يجب تشديد الضغط السياسي أيضاً».
ووفقاً للصحيفة، جاءت تصريحات جونسون عشية قمة في كندا لبحث الوضع حول كوريا الشمالية.
على صعيد آخر، وافقت كوريا الشمالية أمس، على «إرسال فرقة موسيقية تضمّ 140 عازفاً إلى جارتها الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستجري في مدينة بيونغ تشانغ في الشهر المقبل».
وتمّ التوصل إلى هذا الاتفاق أثناء جولة جديدة من المفاوضات بين الجارتين نظمت أمس في قرية بانمنجوم الحدودية.
وأعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية «أن فرقة سامجيون ستقيم حفلاتها في سيول، وكذلك في غانغننغ التي ستستضيف مسابقات هوكي الجليد أثناء الأولمبياد المزمع في 9-25 شباط المقبل».
وقال مصدر في الوزارة المذكورة، «أنّ أفراد الفرقة سيعبرون الحدود بين الكوريتين في قرية بانمنجوم مشياً على الأقدام، حسب مطلب بيونغ يانغ، فيما وافقت سيول على ضمان سلامة وظروف إقامة الموسيقيين الشماليين».
وأشار إلى أنّ «الحفلات المقبلة، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2002، ستسهم في تحسين العلاقات بين الكوريتين وبعث وحدتهما الثقافية».
وأكد الطرفان في بيان مشترك صدر في أعقاب المفاوضات، أنهما «يخططان لبحث التفاصيل المتعلقة بتنظيم الفعاليات المقبلة، وأنّ بيونغ يانغ سترسل فريقاً من الخبراء إلى الجنوب لمعالجة المسائل اللوجستية والفنية القائمة».
وأعلنت وزارة الوحدة «أنّ بيونغ يانغ اقترحت على سيول عقد اجتماع عمل خاص لإرسال وفد أولمبي شمالي إلى الأولمبياد الأربعاء المقبل، فضلاً عن اجتماع آخر سوف تستضيفه اللجنة الأولمبية الدولية السبت».
تجدر الإشارة إلى أن بيونغ يانغ وسيول قد توصلتا إلى اتفاق مبدئي على إرسال كوريا الشمالية وفدها إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، إثر جولة المحادثات الرفيعة المستوى الأولى من نوعها خلال السنوات الأخيرة.
فيما فرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع، منذ الأول من كانون الثاني الحالي، عقوبات جديدة على كوريا الشمالية هي الأشد والأكثر قسوة في تاريخ الأمم المتحدة ، فعلاوة على أنها تقيد بشكل كبير إمكانيات بيونغ يانغ في مجالي التصدير والاستيراد، تدعو لطرد عمالتها من جميع دول العالم وتفتيش كل السفن المتجهة منها أو إليها.
وفرض القرار رقم 2375 أشد نظام عقوبات على كوريا الشمالية من طرف الأمم المتحدة في القرن الـ 21، وتتضمّن الوثيقة تقييد إمدادات المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية حتى 500 ألف برميل فقط، في الفترة من 1 تشرين الأول حتى نهاية العام، ونحو مليوني برميل لعام 2018 بأكمله، من كافة أنواع النفط الخام.
وتمّ كذلك تقييد إمدادات النفط الخام لكوريا الشمالية، بحيث لا يتعدى حجمها مؤشرات الـ 12 شهراً السابقة. وكذلك لا تستطيع بيونغ يانغ بموجب القرار شراء مكثفات الغاز ومكثفات الغاز السائل ولا يمكنها كذلك تصدير منتجاتها من النسيج.
وأقرّ مجلس الأمن الدولي في ذات القرار الذي كان قد أصدره في شهر كانون الأول الماضي، ترحيل جميع مواطني كوريا الشمالية العاملين في الخارج إلى بلادهم قبل نهاية العام 2019.
كما تتيح العقوبات الجديدة لجميع الدول مصادرة وتفتيش وتجميد وحجز أية شحنة يشتبه في احتوائها مواد غير قانونية من بيونغ يانغ وإليها.