بزي: خيار المقاومة وحده القادر على إسقاط مفاعيل القرار الأميركي
شارك الحزب السوري القومي الاجتماعي في الوقفة التضامنية التي أقامها قطاع جبيل وكسروان في حزب الله تحت عنوان: «مع القدس عاصمة فلسطين الأبدية»، وذلك في بلدة المعيصرة الكسروانية بحضور جمع من الفاعليات السياسية والاجتماعية والبلدية، وممثّلي الأحزاب والقوى الوطنيّة في جبيل وكسروان، وحضر وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو المجلس الأعلى عاطف بزي ومنفّذ عام منفذية كسروان ربيع واكيم.
زعيتر
تحدّث في الوقفة مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ حسين زعيتر، فأكّد أنّ «لا مكان اليوم للوهن ولا للضعف ولا للهزيمة»، لافتاً إلى أنّ قرار الرئيس الأميركي هو بداية نهاية الكيان الصهيوني، وأنّ تحرير القدس أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وشدّد زعيتر على أنّ «الخيار الوحيد هو خيار المقاومة، وأنّ البندقية هي الردّ»، وتوجّه للشعب الفلسطيني قائلاً: «المقاومة في لبنان تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة في وجه التهديدات الصهيونية»، مؤكّداً «ضرورة الوحدة والتكاتف، وعدم الانجرار وراء السلام المزعوم الذي يريده العدو الصهيوني ومن ورائه أميركا وبعض الأنظمة العربية».
خير الدين
بدوره، أكّد مسؤول حركة أمل في جبيل وكسروان علي خير الدين، «سقوط الرهان على إحباط الشعب الفلسطيني وتصفية قضيّته»، مشيراً إلى موقف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي شدّد على القيمة الجامعة للقدس، وتساءل خير الدين عن غياب الصوت العربي الرسمي حيال قضية فلسطين، مؤكّداً سقوط مشاريع التقسيم في سورية والعراق بفضل المقاومة الشريفة.
يمّين
من جهتها، أكّدت عضو المكتب السياسي في تيّار المردة فيرا يمّين الالتزام بقضية فلسطين، معتبرةً هذا الالتزام شكلاً من أشكال التمسّك بالسيادة، وإذ طالبت يمّين بالعمل الجدّي على حق العودة، لفتت إلى أنّ لا سبيل في مواجهة العدو الصهيوني سوى المقاومة، مشيرةً إلى أنّ فلسطين واحدة عاصمتها لا شرقية ولا غربية، وهي القدس، كما نوّهت بانتصارات المقاومة والجيش اللبناني والسوري والعراقي في وجه الجماعات الإرهابيّة.
الهاشم
وفي كلمة له، أشار مسؤول العلاقات مع الأحزاب الوطنية اللبنانية في التيّار الوطني الحر د. بسام الهاشم، إلى أنّه «لا مجال للحياد في قضية القدس وفلسطين»، مؤكّداً على «التمسّك بخيار المقاومة كحلّ وحيد لمواجهة العدو الصهيوني»، ولفتَ الهاشم إلى عدم إمكانية السلام مع الكيان الصهيوني الذي يهدّد كافة مكوّنات الشعوب العربية والإسلامية.
بزي
أمّا عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف بزي، فلفت إلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وحماية المقاومة في لبنان وسورية وفلسطين، مشيراً إلى أنّ فلسطين هي البوصلة.
وقال بزي: «نلتقي اليوم لنؤكّد أنّ فلسطين ستبقى هي بوصلتنا وبوصلة كلّ المناضلين، ومن أجل تجديد الموقف بالثبات على خيار النضال والكفاح واعتماد المقاومة نهجاً وخياراً وحيداً، فهذه المقاومة التي تعمّدت بدماء آلاف الشهداء والمقاومين الذين أثمرت دماؤهم انتصاراً تلو الانتصار، هي وحدها القادرة على تحقيق حقّ العودة واستعادة حقنا القومي بفلسطين من البحر إلى النهر وطرد الغاصب المحتلّ منها، وكلّ ما عدا ذلك مجرّد أوهام وسراب، منذ اتفاق أوسلو إلى كامب دايفيد ووادي عربة، وكلّ مؤتمرات ومؤامرات الخيانة».
أضاف: «نلتقي اليوم وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لا تزال تداعياته ترخي بظلالها على المشهد العام وتشعل الأرض في فلسطين المحتلة، رفضاً لهذا القرار الذي لا قيمة له لأنّ فلسطين وعاصمتها القدس ملك لأبنائها وأهلها، الذين يقدّمون الدماء والتضحيات فداء، من عهد التميمي التي تحدّت سجّانها الصهيوني وانتصرت لفلسطين إلى الشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي تحدّى بجسده عدوّه فانتصر الشهيد أبو ثريا ومعه أبناء فلسطين مسقطين قرار ترامب بنضالهم ودمائهم وتضحياتهم، مؤكّدين قول الزعيم أنطون سعاده قبل عشرات السنين: «إنّ فيكم قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ»، وها هي هذه القوة اليوم تتجلّى في المقاومة التي أثبتت أنّها الردّ الناجع على كلّ مشاريع التآمر على فلسطين وعاصمتها القدس».
وأردف بزي قائلاً: «في ظلّ وقفات العزّ التي يسطرها أبناء شعبنا في فلسطين، متحدّين بذلك قرار ترامب، وبعد إعلان الإدارة الأميركية قرارها القاضي بوقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» كخطوة عقابية لهم بسبب موقفهم الرافض لقرار ترامب ونتيجة رفض السلطة الفلسطينية استكمال المفاوضات مع حكومة العدو، وبناءً عليه ندعو منظمة التحرير الفلسطينية إلى فتح قنوات التواصل مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، تحت عنوان تعزيز خيار المقاومة والصمود وتأمين سُبُل دعم الانتفاضة الفلسطينية، فخيار المقاومة وحده القادر على إسقاط مفاعيل القرار الأميركي القاضي بجعل القدس عاصمة للكيان المحتلّ».
وختم بزي موجّهاً التحية إلى الجمهورية الإسلامية في إيران على موقفها الثابت في دعم للمقاومة، كما حيّا المقاومة وأبطال نسور الزوبعة الذين يقاتلون جنباً إلى جنب مع الجيش السوري في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف، و«التحية كلّ التحية للشهداء في الشام والعراق وفلسطين ولبنان الذين يسقطون دفاعاً عن الأرض».
وتخلّل الوقفة التضامنيّة عرض فيلم وثائقي عن تاريخ ومستقبل مدينة القدس، وأناشيد من وحي المناسبة.