ترامب وبينغ يبحثان الأزمة الكورية.. وخلق ظروف لاستئناف المباحثات

أفاد تلفزيون الصين المركزي أن «الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب ناقشا تسوية قضية كوريا الشمالية، معبّرين عن استعدادهما لتعزيز التنسيق في هذا المجال».

وأضافت القناة أن «الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ دونالد ترامب في اتصال هاتفي أمس، بضرورة استمرار تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي يجب أن يبذل جهوداً لتطوير النهج الإيجابي الذي نشأ مؤخراً في شبه الجزيرة الكورية».

وجاء في بيان للقناة: «عرض شي جين بينغ موقفه من الوضع القائم في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى وجود تغيّرات إيجابية في هذه المسألة. ويجب على جميع الأطراف بذل جهود مشتركة لتخفيف التوتر الذي كان تحقيقه أمراً صعباً للغاية، وخلق ظروف لاستئناف المباحثات».

وشدّد الرئيس الصيني على أن «تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وضمان السلام والاستقرار فيها يتفق مع المصالح المشتركة»، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لمهمة «الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي في هذه المسألة».

واجتمع مسؤولون كبار من 20 دولة في فانكوفر بكندا أمس، لعقد قمة بشأن الحدّ من طموحات كوريا الشمالية النووية، في مسعى لزيارة الضغوط الدبلوماسية والمالية على بيونغ يانغ للتخلّي عن برامجها النووية والصاروخية.

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، «إن الولايات المتحدة ترفض خطة التجميد المزدوج حول كوريا الشمالية».

وحثّ تيلرسون روسيا والصين على «التنفيذ الكامل لقوانين الأمم المتحدة في كوريا الشمالية».

وقال «إنه يجب على الجميع العمل معاً لتحسين عمليات التدخل البحري ضد كوريا الشمالية».

وأضاف الدبلوماسي الأميركي، «أن الموضوع الرئيسي للمفاوضات بين كوريا الشمالية وواشنطن، في حال بدأت، ستكون مسألة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية».

على صعيد آخر، حذّرت الخارجية الأميركية مواطنيها من «السفر إلى كوريا الشمالية، بسبب وجود مخاطر عالية لاعتقالهم هناك»، ودعتهم لـ «كتابة وصاياهم وإعداد جنازاتهم قبل توجّههم إليها»، حسبما نص التحذير.

ودعت الخارجية في بيانها الذي نشرته على الموقع الرسمي للوزارة أول أمس، المواطنين الأميركيين إلى «الامتناع عن السفر إلى كوريا الديمقراطية بسبب التهديد بالاعتقال». وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الدبلوماسيون أن الأميركيين لا يستطيعون زيارة كوريا الشمالية من دون تصريح خاص من وزارة الخارجية.

كما ذكرت الوزارة، «أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تقديم مساعدات طارئة للأميركيين المقيمين في كوريا الديمقراطية، لأن بيونغ يانغ وواشنطن ليس لديهما تمثيل دبلوماسي وقنصلي».

وذكّرت الوزارة أن «السويد التي تمثل المصالح الأميركية في كوريا الشمالية وتعمل كوسيط في الحفاظ على الاتصال بين البلدين، لن تكون قادرة على تقديم سوى مساعدات محدودة لمواطني الولايات المتحدة في كوريا الديمقراطية». وقالت إن «بيونغ يانغ غالباً ما تؤجل أو حتى تلغي اجتماع الممثلين السويديين مع المواطنين الأميركيين المسجونين».

كما أعدّت وزارة الخارجية الأميركية عدداً من التوصيات لمواطنيها الذين حصلوا على تصاريح خاصة لزيارة كوريا الشمالية. منها كتابة وصيتهم قبل السفر، وتحديد مَن سيتولى رعاية أطفالهم من بعدهم، فضلاً عن إعداد وتحضير مراسم جنازاتهم تحسباً لحدوث حالة غير متوقعة في كوريا الشمالية.

في سياق متّصل، بث التلفزيون الياباني عن طريق الخطأ إنذاراً باستهداف كوريا الشمالية أراضي اليابان بالصواريخ. وذلك بعد أيام على حادث مماثل في هاواي الأميركية.

وأفادت وكالات إعلامية بأن «الإنذار الخاطئ بُث أمس على موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الرسمية في الساعة السابعة مساء، وأهاب بالمواطنين البحث عن مأوى داخل المباني أو في المواقع التحت أرضية».

كما تلقّى المواطنون رسائل إنذار وردت إلى هواتفهم المحمولة، وبعد خمس دقائق من الإنذار، كذّب التلفزيون الياباني الإنذار وأكد أنه خاطئ ولا صحة له.

ولم يتضح إلى الآن سبب الحادث، الذي جاء بعد ثلاثة أيام من صدور إنذار خاطئ مماثل في هاواي الأميركية، سبّب حالة من الذعر بين مواطني الولاية.

الإنذارات الكاذبة تأتي على خلفية التوتر المحيط بشبه الجزيرة الكورية، حيث تبادلت بيونغ يانغ وواشنطن غير مرة خلال العام الماضي التهديدات بشن ضربات عسكرية، في ظل إحراز كوريا الشمالية نجاحات واضحة في برنامجها الصاروخي والنووي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى