الخطيب: أزمات الدولة تكمن في التحالفات القائمة على التحاصص
أسف أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب، «لمرض الفئوية والتحاصص الطائفي المغلف بحزبية نخبويّة بعد أن أضحى يتحكّم بمؤسسات الدولة اللبنانية من أعلى هرمها لأسفل قواعدها». ورأى في بيان أمس، «أنّ استفحال هذه الحالة كفيل بتوليد أزمات ومواجهات مكلفة كالتي نشهدها اليوم عند كلّ محطة أو قرار»، محمَّلاً مسؤوليّتها في ذلك «للتحالفات الحزبيّة القائمة على تبادل المنافع والخدمات وتجاوز القوانين بحجج تجنّب الفتن الطائفية، ولضمان الاستقرار الداخلي المضمون فقط بإرادة الشعب وقرار القوى الدولية».
واعتبر دخول شخصيات «بقوة أحزابها دوائر القرار، وهي إمّا فاقدة للخبرة السياسيّة أو متلطّية بخلفيات طائفية موروثة، سبباً لحالة الفوضى وتبدّل العلاقات والمواقف بين ليل وضحاه إلى ابتكار القرارات المكلفة للخزينة العامّة، وبما يزيد فرص الهدر والفساد».
واستغرب الخطيب الفائدة بحشر الدستور لعموميّته، أو في إخضاع القضاء لأهواء السياسة في تبرير أو تغليف الخلافات ذات المنشأ السياسي. وأكّد أنّ الأمل سيكون بنتائج للانتخابات النيابيّة لتحدّ من حجم ونفوذ الطبقة السياسيّة الحالية.
وأمل أن «يصمد قانون الانتخاب أمام انقلاب كاتبيه عليه، في محاولات منهم في اللحظة الأخيرة لتفريغه من حسنتَي النسبيّة والصوت التفضيلي، لتخوّفهم من خسارة مقاعد ووصول نوّاب من خارج تحاصص أحزاب السلطة وبأجندات مختلفة»، محذّراً من أنّ التلاعب بالتمثيل الشعبي سيكون له عواقب وخيمة للدولة والكيان.