روايات وكتب للأطفال… إصدارات جديدة من «دار الساقي»

لا تزال «دار الساقي» ـ بيروت، تواصل إصدار كتبها الجديدة في شتّى الموضوعات، من السياسة والتراجم، إلى السير والأدب والشعر، إلى الرويات المتنوّعة، ولا ننسى أيضاً كتب الأطفال.

وفي تقريرنا التالي، جولة على أهمّ الكتب الصادرة حديثاً عن الدار، واخترنا لكم بابَي الروايات وأدب الأطفال.

روايات

«سراب»، لمؤلّفها أنطونيو تابوكي، وترجمة نبيل رضا المهايني، تروي قصة

جثّة مجهولة الهويّة تصل إلى المشرحة في جريمة غامضة. لم يعرف أحد إلى من تعود الجثّة. لكنّ «سبينو»، العامل في المشرحة، يقرّر أن يتحرّى القضيّة، فيروح يبحث عن أدلّةٍ للغزٍ أشبه بالمتاهة، كلما أوشك أن يقبض على الحقيقة، أفلتت منه.

من الحانات إلى أرصفة الموانئ، ومن مكاتب الصحيفة إلى المقابر، وفي مواعيد لا تكتمل، يتنقّل «سبينو» باحثاً عن هويّة الضحيّة وما خلف مقتله في دوّامة تشبه البحث عن معنى الحياة.

الرواية تقع في 112 صفحة من القطع الوسط، وجاء في النبذة عن المؤلف أنطونيو تابوكي، أنّه ولد عام 1943، وتوفي عام 2012، كاتب وروائي إيطالي. أحد أبرز أصوات الأدب المعاصر في إيطاليا وأوروبا. نال جوائز عدّة أبرزها جائزة «جان مونّيه» الأوروبية عام 1995. صدر له عن دار الساقي «إيزابيل».

«حوض السلاحف» لمؤلفتها رولا الحسين، وتروي قصّة شابة لم تكن تنتظر أن يودي بها المطار إلى السجن عوضاً عن البلد الجديد الذي تقصده. ولأسباب مجهولة يتم توقيفها لتجد نفسها فجأة وقد اختزل العالم من حولها إلى غرفة تضمّ بين جدرانها حيوات مختلفة لفتيات من جنسيات عدّة.

رسالتها الأخيرة إلى «صلاح»، التي أخبرته فيها بأمر توقيفها، لا تعرف مصيرها. لا يمكنها إلا الانتظار وقد تكثّفت حياتها إلى لحظات لم تكن لتدرك ماهيتها.

رواية تنتصر للتفاصيل المهملة التي تمنح الحياة معناها، حتى وإن اختصر الكون في مساحة ضيقة تجعل من الساعات القليلة عمراً كاملاً.

الرواية أتت في 160 صفحة من القطع الوسط، وجاء في النبذة عن المؤلفة رولا الحسين: كاتبة وشاعرة لبنانية. تخرجت في كليّة الفنون الجميلة عام 2003. نشرت نصوصاً ومقالات في عدّة جرائد. صدرت لها ثلاث مجموعات شعرية، آخرها «نحن الذين نخاف أيّام الآحاد».

«خرائط يونس» لمحمود حسني، تروي قصّة «يونس» الذي افترق عن حبيبته «علا»، ووصل إلى جزيرة معزولة لا يدخلها غير قاطنيها. الجزيرة باتت وجهة الحكّام الذين نسفوا كلّ آثار الفقراء فيها، محوّلين إيّاها إلى نموذج عن مدينة معاصرة تفرض ثقافة الاستهلاك سطوتها على كلّ شيء فيها.

من بين جدران غرفته الصغيرة المحاذية للمكتبة حيث يعمل، يراقب «يونس» موت المدينة البطيء، متطلّعاً إلى الجانب الآخر حيث «علا» تتطلّع إليه وتشهد الموت أيضاً. حوتٌ أعمى يرافق مناماته فيما ترافق قطّة عمياء مناماتها ليكون الأنين وحده صوت المدينة التي تبلغ موتها القاسي، وربّما تزهر في أرضها بذور حياة جديدة.

ميثولوجيا معاصرة تقارب الواقع بلغة شيّقة، نافذةً إلى أعماقه لتقرأ الاحتمالات داخل ما هو كائن.

الرواية أتت في 144 صفحة من القطع الوسط.

«طيف الحلّاج» لمقبول العلوي، رواية أتت في 256 من القطع الوسط، وفيها: تقرّر الجامعة سحب شهادة الدكتوراه من الأستاذ «نوري إبراهيم». كأنّ الزمن لم يتغيّر، منذ ألف ومئتي سنة حتى اليوم، أي من اللحظة التي أعدم فيها الحلّاج إلى جلسة التحقيق التي وجد «نوري» نفسه فيها متّهماً بالكتابة عن «زنديق وكافر».

في لحظة ما، يكتشف «نوري» أن سنوات الصداقة والقرابة بينه وبين «فالح» تكشّفت عن حقد دفين أدّى إلى تدمير حياته. وعندما يقرّر الانتقام، يلاحقه طيف الحلّاج.

وجاء في النبذة عن المؤلف مقبول العلوي: قاصّ وروائي سعوديّ. صدر له عن دار الساقي: «فتنة جدّة» القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية 2011 ، «البدوي الصغير» جائزة سوق عكاظ 2016 ، «زرياب» جائزة أفضل رواية لكاتب سعودي، معرض الرياض 2015 القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2016 ، «القبطي» مجموعة قصصية ـ جائزة الطيب صالح 2016 .

«في أثر غيمة» للكاتب اللبناني حسن داود، رواية أتت في 272 صفحة من القطع الوسط. وجاء في ملخّصها: «جئتُ من أجل الباخرة»، إجابةٌ عابرةٌ أطلقها «سالم» وهو يشرح سبب قدومه إلى رحلة قصيرة عبر النهر، قرّر أن يكتب فيها ويقرأ.

كل الذين أتوا كانوا أزواجاً، ورجعوا كذلك، اثنين اثنين، سوى «فريال» التي «انتقمت» من الأمل الأخير لـ«تميم»، فنزلت فجأة من الباص. «سالم» فقط أتى وحيداً، وعاد وحيداً، من دون أن يدري هل كان يجب أن يفعل شيئاً لمن لاحقت خياله دون شهوته، «لمى»!

لقد خانته التفاصيل، التي لم تغب عنه أصغرها، لكنه لم يجد إلا أن يقنع نفسه بما سمعه من «تميم»: في الرحلات، لا شيء مما يحدث يحدث حقيقة، تماماً كما الأحلام.

حسن داود، كاتب وروائي لبناني. ترجمت رواياته إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية. صدر له عن دار الساقي «لا طريق إلى الجنة»، «مئة وثمانون غروباً» جائزة المتوسّط للأدب 2009 ، «فيزيك»، «غناء البطريق»، «أيام زائدة»، و«نقّل فؤادك».

أدب الأطفال

«ليلة غريبة جدّاً»، للكاتبة اللبنانية سمر محفوظ براج، ورسوم راسيل إسحق. جاء في ملخّص القصّة: فرحتُ عندما قبلت أمّي أن أنام عند جدّتي في الجبل، لكن تلك الليلة كانت غريبةً جدّاً.

سمر محفوظ برّاج، مؤلفة كتب أطفال وناشئة لبنانية. عملت في مجال التعليم لعدّة سنوات قبل أن تتفرّغ للكتابة. نشر لها حتى الآن أكثر من 50 كتاباً من دور نشر مختلفة.

أما راسيل إسحق، فهي رسامة لبنانية، درست الهندسة المعمارية الداخلية في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية. رسمت عدداً من كتب الأطفال وتعمل أيضاً في مجال التصميم الغرافيكي لعدّة منظمات لبنانية ودولية.

«أفرح، ألعب، لا أتعب» لمؤلّفتها رندة كوراني، والرسوم لكريستل حلال. القصّة كُتبت بأسلوب سهل ولغة بسيطة يناسبان الطفولة المبكرة، وتتحدّث عن «فرح» التي تفرح عندما تخبرها أمّها قصّةً قبل النّوم، وعندما تتشارك مع رفاقها الألعاب والحلوى. وفي مواقف أخرى.

رندة كوراني، كاتبة لبنانية متخصصة في الكتابة للأطفال. حائزة الماجستير في التربية ورياض الأطفال. ولها أكثر من 12 قصة وتكتب باللغتين العربية والإنكليزية.

كريستل حلال، حائزة ماجستير في الرسم عام 2009 من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ـ جامعة البلمند حيث تمارس مهنة التعليم. أنجزت رسوماً لكتب كثيرة للأطفال.

«لا تلعب مع الدّيك!»، مرّة جديدة يطلّ علينا الشاعر حسن عبد الله، في كتاب للأطفال، من رسوم لينا مرهج. قصة ممتعة ومشوّقة تروي حكاية ديك سمع ديكاً آخر يصيح في مكانٍ قريبٍ منه، فذهب إليه. فرأى ما جعله يشعر بدهشةٍ كبيرةٍ.

حسن عبد الله، شاعر وكاتب لبناني. صدرت له أربعة دواوين شعرية للكبار وأكثر من خمسين عملاً للأطفال والفتيان بين شعر ونثر.

لينا مرهج، راوية بصرية وخبيرة في السرد المرسوم. درّست دكتوراه في جامعات مختلفة في بيروت. مؤسسة ومديرة «مركز القصة» الذي يقدّم التدريب المهني في الرسوم المتحركة والرسم التوضيحي والكتب المصوّرة. رسمت أكثر من 30 كتاباً للأطفال، كما قدّمت عدداً من أفلام الرسوم المتحركة والقصص المصوّرة. عرضت أعمالها على الصعيدين المحلي والدولي. حازت عدداً من الجوائز.

«نجمتي»، للمؤلفة منى خماش والرسامة نادين فغالي. قصّة كُتبت بأسلوب ممتع وبسيط، ينحو صوب الشعر أكثر. ومما جاء فيه: يا نجمتي

يا نجمةً بعيدةً مضيئةً في السّماء

اقتربي اقتربي لنصبح أصدقاء.

هل زارتك نجمةٌ في الليل؟

إلى أين حلّقت بك؟

منى خماش، مؤلفة كتب أطفال باللغة العربية لمبتدئي القراءة، نشر كتابها الأول عام 1997. عملت لمدة 17 سنة في مجال المكتبات والمصادر التعليمية والتدريب التربوي وتطوير المناهج. قامت بتدريس بعض المساقات التربوية في الجامعة الملكية للبنات. تعمل منذ عام 2009 في مجال الثقافة والفن لدى مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين.

نادين فغالي، رسامة وفنانة تشكيلية لبنانية. مصمّمة الشخصية المصوّرة المعروفة بـ«Viola». درست تصميم الغرافيك في جامعة سيدة اللويزة في لبنان وتخصّصت في الرسم التوضيحي لكتب الأطفال في جامعة « EINA» للفنون والتصميم في برشلونة.

«أحلم أن أكون طاهياً»، للكاتبة المصرية سمر طاهر، رسوم سندس الشايبي. قصّة اعتمدت لغة ممتعة وأسلوب مشوّق محبّب لدى الأطفال، وتروي قصّة «ماجد» الذي يحبّ الطبخ ويهوى اكتشاف أكلات الشعوب الأخرى. ويحلم أن يصير طاهياً ماهراً عندما يكبر.

سمر طاهر، مؤلفة وكاتبة سيناريو مصرية، وعضو في اتحاد كتاب مصر. حصلت على درجة الماجستير في الإعلام الدولي من جامعة القاهرة. صدر لها عدد من المؤلفات للأطفال والكبار.

سندس الشايبي، رسامة تونسية، درست فنّ الغرافيك في باريس. أنجزت رسوماً لعدة كتب أطفال وشاركت في معارض عدّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى