vالأسوار لا تحمي أحداً
يكتبها الياس عشي
مع كلّ انتفاضة على أرض فلسطين، ترتفع الأصوات العبرية مطالبة بمزيد من الأسوار، حتى ليبدو أنّ ثمة مزاحمة على الحجر بين فريقين:
فاليهود حوّلوا الأحجار إلى جدران، وحبسوا أنفسهم وراءها.
فيما أطفال فلسطين حوّلوا الأحجار إلى سلاح، وواجهوا بصدورهم العارية جيشاً، كما يدّعون، «لا يقهر»!
وفي كلّ مرة يرتفع سور في الأراضي المغتصبة، أو في مكان في العالم، أتذكر المراسلة التي جرت بين الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الملقب بالخليفة الراشدي الخامس:
«كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يطلب منه مالاً يعينه على بناء سور حول عاصمة الولاية، فأجابه الخليفة عمر:
«وماذا تنفع الأسوار؟ حصّنها بالعدل، ونقِّ طريقها من الظلم»!