«الاتحاد العمالي»: لوضع حدّ لهذا الإذلال
اعتصم مياومو مؤسسة كهرباء لبنان أمس قرب السراي الحكومية في وسط بيروت، وقطعوا الطريق لبعض الوقت.
وأشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ، خلال مؤتمر صحافي عقده خلال مشاركته في الاعتصام، إلى أنّ «هذه المعضلة تتفاقم منذ عام 2012»، مؤكداً أنه «يجب إيجاد حلّ فوري قائم على استمرارية العمل، فالمياومون بشر ولهم حقّ بالحياة وبرواتب من أجل عائلاتهم، كما يجب دفع المتأخرات من 3 أشهر».
واعتبر الأسمر أنّ «الدولة تذلّ العمال في لبنان عبر تسميات تطلقها عليهم، إما مياومين أو جباة إكراء أو متعاقدين»، داعياً إلى «إدخال هؤلاء العمال إلى ملاك الدولة فهناك مراكز شاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان والفائض يجب استخدامهم داخل ملاك مؤسسة الكهرباء فهي بحاجة لهم».
وشدّد على أنّ «هذا الموضوع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه لأنه قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر»، مشيراً إلى أنّ «الحل الفوري يجب أن يبدأ باستمرارية العمل ووضع حل عبر الشركات المشغلة»، مضيفاً: «المرحلة المقبلة إما تعويضات أو إدخالهم إلى الملاك كما يجب إيجاد شركات مشغلة فوراً لاستمرارية العمل».
ثم عاد المياومون إلى حرم المؤسسة حيث قاموا بإحراق مستوعبات النفايات بعد أن جالوا على مكاتب الموظفين طالبين منهم المغادرة.
وكان المعتصمون قد قطعوا أوتوستراد الكرنتينا ـ شارل حلو مقابل مبنى مؤسسة كهرباء لبنان للضغط على الإدارة لتثبيتهم أو إعادة إلحاقهم بملاكها بعد التعثر وعدم الديمومة من قبل الشركات المقدمة للخدمات والتي تتأخر في دفع الرواتب الشهرية لهم وبشكل متقطع.
وقد عملت القوى الأمنية على إعادة فتح الطريق.
وفي الدورة، تجمع عدد من عمال وجباة الإكراء في شركة kVA أمام مكاتب الشركة، مطالبين بحقوقهم في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة.
وألقى زياد زين الدين كلمة ناشد فيها «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقف مهزلة مؤسسة كهرباء لبنان لأننا في عهد بناء الدولة، وقد بدأنا نلاحظ التعبير في السلوك العام». وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري «حلّ مشكلة المياومين وجباة الإكراء لأنه اعتاد على حلّ المشكل بشكل جذري منذ زمن بعيد» مطالباً رئيس الحكومة «بحل مشكلة 1200 عائلة أفنت حياتها في خدمة المؤسسة». كما شدّد «على ضرورة معرفة من يضع العصي في الدواليب في هذا الموضوع لأنّ الشعب اللبناني يريد معرفة أسباب عدم حلّ المشكلة حتى الآن، خصوصاً أننا في عهد المحاسبة وتفعيل دور المؤسسات الرقابية».