الاحتلال: العملية العسكرية في جنين فشلت
أعترف الكيان الصهيوني بفشل عدوانه على جنين وعدم استطاعته اعتقال أو اغتيال بطل عملية نابلس التي قتل فيها الحاخام «رازئيل شيفاح»، وأشارت آخر التحقيقات الصهيونية في العملية الخاصة التي نفذتها قوات الاحتلال داخل مدينة جنين الليلة الماضية، إلى أن الهدف «رقم 1» من العملية، والمسؤول عن عملية نابلس، لا زال حراً طليقاً، ما يعني فشل العملية العسكرية برمتها.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية قولها إن المسؤول عن العملية لا زال حراً طليقاً، وأن الفرضيات تقول بأنه لم يكن في المنزل المستهدف أو أنه هرب منه خلال العملية وبعد استهداف القوة بنيران من مسلح آخر.
في حين قالت الصحيفة بحسب «صفا»، إن أفراد القوة الخاصة فوجئوا بنيران تطلق باتجاههم من مكان قريب من المنزل المستهدف قبيل وصولهم لهدفهم، فأصيب جنديان بجراح، وأنه لولا سحبهم إلى الخلف لقضى أحدهم متأثراً بجراحه.
وأضافت أن الجهود الأمنية الصهيونية تتركز حالياً على المستوى الاستخباري لتعقب هدف العملية الذي نجا منها، في الوقت الذي جرى وضع القوات الخاصة على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات مستعجلة حال ورود معلومات حول رأس الخلية أو أفراد منها.
وبينت الصحيفة أن أمن الاحتلال لا يعرف بعد ما إذا كان الشهيد بالعملية من بين المنفذين لعملية نابلس، أو أن المعتقل كان له علاقة بها وأنه من الممكن عدم اعتقال أي من منفذي العملية بعد.
وفي السياق، دعا جنود في جيش الاحتلال إلى تشكيل وحدة خاصة للانتقام من الفلسطينيين عقب مقتل الحاخام جنوب مدينة نابلس الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة «معاريف» إن «جندياً إسرائيلياً شكّل خلية لأجل تنفيذ عمليات انتقام ضد الفلسطينيين».
وأشارت الصحيفة إلى أن مجنداً انضم للخدمة في مقار الجيش في تل أبيب قبل شهر فقط، بادر إلى توزيع مناشير يدعو فيها للانضمام إلى شبكة أسّسها على الفيسبوك وكتب أن الهدف منها هو الانتقام والرد على القتل الفظيع في حفات جلعاد، وانتقاماً على سفك دماء الحاخام رازئيل شيفاح .
وذكر المنشور أن الخلية «تسعى لتقديم طلب إلى رئيس هيئة الأركان الصهيونية كي يعيد الوحدة 101 ، من جديد.
وجاء في المنشور أيضاً، «نأمل ونعتقد أن وحدة كهذه تستطيع حل الكثير من المشاكل الأمنية القائمة اليوم في الدولة»، وأكد المنشور انضمام 20 شخصاً لإعادة تشكيل هذه الوحدة.