6 آلاف مدنيّ ضحايا غارات «التحالف الأميركي» على سورية والعراق

كشفت منظمة «اير وورز» أنّ غارات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق تسبّبت بمقتل نحو ستة آلاف مدني في هذين البلدين السنة الماضية، وهو ما يمثّل أكثر من ثلاثة أضعاف الأرقام التي تمّ الإعلان عنها السنة التي سبقته بهذا الشأن.

وتزعم واشنطن التي شكّلت تحالفاً دولياً بشكلٍ غير شرعيّ، ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014، بأنّها تحارب الإرهاب في سورية، في حين تؤكّد الوقائع أنّها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها، وترتكب المجازر بحقّ المدنيين مستخدمة ترسانات الصواريخ الذكية والقنابل الموجّهة والأسلحة المحرّمة دولياً، مثل القنابل الفوسفورية ضدّ المدنيين في مدينة الرقة وغيرها.

وأشارت منظمة «اير وورز» غير الحكوميّة، التي تتّخذ من لندن مقرّاً لها، في تقرير لها أوردت مقتطفات منه صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إلى أنّ الغارات الأميركيّة انتقلت العام الماضي إلى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان بحجّة أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يسيطر عليها، وعمدت إلى قصفها وهو ما تسبّب بارتفاع أعداد الضحايا من المدنيّين بشكلٍ خطير.

وتابعت المنظّمة التي اعتمدت في تقريرها على معلومات وسائل الإعلام ومواقع التواصل على الإنترنت ومصادر أخرى، أنّ ما بين 3923 و6102 مدنيّ سقطوا في القصف الجوي أو المدفعي الذي نفّذته واشنطن وشركاؤها في التحالف، ولا سيّما البريطانيون والفرنسيون العام الماضي، غير أنّ أغلب الغارات وعمليات القصف نفّذتها القوات الأميركية.

ولفتت «واشنطن بوست» إلى أنّ نتائج تقرير منظمة «اير وورز» حول عدد المدنيّين أعلى بكثير من المعطيات التي قدّمتها القيادة المركزية الأميركية، حيث زعمت في تقريرها الأخير أنّ 817 مدنيّاً فقط سقطوا في عمليات التحالف الأميركي منذ بدئه العام 2014.

وكانت المنظمة أكّدت غير مرة أنّ عدد الضحايا المدنيّين الذين يسقطون جرّاء غارات ما يسمّى التحالف الدولي في سورية والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأميركي بأضعاف، حيث يتعمّد إعطاء تقديرات منخفضة جداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى