مواقف رافضة زيارته في رام الله وغزة
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير صائب عريقات، إنّ صفقة القرن تتمثّل بإسقاط ملف القدس وتجفيف تمويل الأونروا تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين.
وأضاف أنّ واشنطن و«تلّ أبيب» تسعيان إلى ضمّ الكتل الاستيطانية، جاء ذلك بالتزامن مع وصول نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس إلى المنطقة.
وكانت الفصائل والقوى في قطاع غزة، طالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم الرضوخ لإملاءات وشروط الإدارة الأميركية، والحفاظ على موقفها الثابت من عدم لقاء نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس.
وفي السِّياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على لسان الناطق بِاسمها فوزي برهوم، إنّ زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للمنطقة غير مرحّب بها.
وفي تصريحات صحافية، أدلى بها برهوم السبت، قال إنّه «لا يوجد أيّ مبرّر لاستقبال بنس واللقاء به من أيّ مستوى كان، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي يؤكّد فيها شطب ملف القدس واعتمادها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.
كما دعا برهوم إلى مواجهة وإفشال أيّ مخطّطات صهيونية وأميركية تستهدف حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وطالب الشعوب المحبة لفلسطين بالإبقاء «على حالة الرفض التام للمشاريع الصهيونية الأميركية» تجاه القدس.
وفي هذا السياق، دعت نقابة الصحافيّين الفلسطينيّين، في بيان، إلى مقاطعة زيارة بنس للمنطقة، احتجاجاً على موقف واشنطن من القدس، مؤكّدةً التزامها بموقف الإجماع الوطني والشعبي الفلسطيني بالمقاطعة الشاملة للإدارة الأميركية ومسؤوليها وسفاراتها وقنصلياتها ومؤسساتها كافة.
كما دعت النقابة المؤسسات الصحافيّة الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في فلسطين، والصحافيين الفلسطينيين العاملين في هذه المؤسسات، إلى مقاطعة أيّ لقاء رسمي علني أو سرّي تدعو إليه أيّ جهة أمريكيّة.
ووصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مساء أمس إلى فلسطين المحتلّة، في إطار جولة إقليميّة شملت مصر والأردن.
واستقبل ياريف ليفين وزير السياحة الصهيوني بنس في مطار «بن غوريون» في «تلّ أبيب»، من دون أن يدلي بأيّ تصريح للصحافيين قبل التوجّه إلى القدس.
ومن المقرّر أن يبدأ زيارته اليوم الاثنين بلقاء رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو، قبل أن يلقي خطاباً أمام الكنيست وسط مقاطعة النوّاب العرب له.