زمكحل: أي خطة اقتصادية يجب أن تحظى بالتزام القطاعين العام والخاص والنقابات
أعرب رئيس تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل عن تأييده أي خطة اقتصادية للبنان، معتبراً «أنّ مشكلتنا المزمنة ليست بالخطط، لا بل بالتنفيذ والملاحقة والاستدامة». وأكد «أنّ النيّة سليمة من أجل وضع لبنان على الخط الاقتصادي الداخلي والإقليمي والعالمي».
وإذ شكر زمكحل «جهود القيمين على الاقتصاد»، أشار إلى «أنّ مشكلة لبنان الاقتصادية ليست في غياب الدراسات، وبالتالي الأمر ليس مرتبطاً بـ«ماكنزي» أو البنك الدولي أو صندوق النقد وغيره، ذلك أنّ لدى لبنان مشاريع وخططاً اقتصادية يُمكن أن يستفيد منها العالم أجمع، كما أنّ كل الخطط الموضوعة في هذا المجال جيدة، وممتازة».
وأكد زمكحل «أنّ الأزمة الإقتصادية في لبنان لم تكن يوماً مرتبطة بخطّة، بل ترتبط دائماً بغياب التنفيذ وعدم الملاحقة، والنية الصادقة في سبيل الإنماء».
ورأى زمكحل «أنّ المشكلة الكبيرة تكمن في أننا حين نصل إلى التنفيذ، يكون قد انتهى عهد الحكومة أو عهد الوزير أو بسبب أحداث أمنية أو أزمة سياسية، فنعود إلى نقطة الصفر»، معتبراً «أنّ لا شيء في لبنان اسمه ملاحقة القضايا والمشكلات بغية إيجاد الحلول، مع أنّ الملاحقة تشكل نسبة 80 في المئة من أجل نجاح أي خطة».
وأشار الدكتور زمكحل إلى «أنّ عمر الحكومات في لبنان يُراوح ما بين 20 شهراً و30 شهراً، علماً أنّ كلّ وزير يدخل إلى وزارته مع فريق عمل جديد وخطط جديدة، ما ينسف ما قام به مَن سبقه وتعود الأمور إلى نقطة الصفر، وبالتالي كلما تقدّمنا خطوة نعود خطوتين إلى الوراء». وقال: «على سبيل المثال، إلى حين أن تجري «ماكنزي» الدراسات اللازمة، يكون قد انتهى عمر الحكومة بفعل الانتخابات، فيما الحكومة العتيدة غير ملزمة بأي قرار تتّخذه الحكومة الحالية».
وجدّد تأكيد «أنّ أي خطة اقتصادية يجب أن تحظى بالتزام القطاعين العام والخاص والنقابات من أجل التنفيذ، وتحقيق الأهداف على المدى القصير، المتوسط والطويل، ووضع الخطة اللازمة من أجل ملاحقتها لمدة 10 سنوات».
ورداً على سؤال، رفض د. زمكحل «الانتقاد من أجل الانتقاد»، قائلاً: «إنّ كل مَن يُحاول إيجاد حلّ ما، هو مشكور، إذ من واجبنا أن نكون إيجابيين، وندعم كلّ مَن يعمل من أجل لبنان»، متسائلاً: «هل يُمكن التفاؤل بأنّ الخطة «رح بتشيل الزير من البير»؟ بالطبع لا. علماً أنّ سرّ النجاح يكمن في المثابرة».
وختم د. زمكحل قائلاً: «لا أدري إذا ما كانت الأدراج تتّسع لمزيد من الخطط».