فضل الله: التقوقع الطائفي لا يبني وطناً
أكّد العلّامة السيد علي فضل الله، «أنّنا لن نبني وطناً إذا تقوقعنا طائفياً».
واعتبر خلال استقباله وفداً من «مجلس أصدقاء مبرّة الإمام زين العابدين» في مدينة الهرمل، «أنّ هذا المجلس يمثّل تجربة رائدة للتنوّع الطائفي والمذهبي»، داعياً إلى «أن تعمّم هذه التجربة الناجحة، وأن تتوسّع لتساهم في تعزيز التضامن بين مختلف مكوّنات هذا الوطن».
وأكّد «أنّنا نرى صورة جميلة معبّرة في هذا المشهد، عندما نرى ابن الهرمل والقاع ورأس بعلبك يلتقون معاً من أجل الخير والإنسان، بعيداً عن هويّته الطائفيّة أو المذهبيّة أو موقعه السياسي».
وأكّد أنّه لا يمكن أن نبني وطناً، وأن نصل به إلى شاطئ الأمان إن بقيت كلّ طائفة تفكّر لحسابها، من دون أن تلحظ بقيّة الطوائف، وأن تأخذ في الاعتبار وجودها ومتطلّباتها، وإلّا سنعيش حالة من الصراع بين الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية، كالذي نعيشه في هذه الفترة».
ودعا إلى «أن يعيش اللبنانيّون حياة كريمة متساوية في الحقوق والواجبات، وأن لا يستأثر مذهب على حساب الآخر، أو طائفة على حساب أخرى، أو موقع سياسي على حساب موقع آخر، وإلى أن نكون إطفائيّين، وأن نطفئ الحرائق التي تشتعل في المنطقة بِاسم الأديان والمذاهب».