شهداء وجرحى بتفجير سيارتين مفخختين في بنغازي الليبية
دانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التفجيرات المروعة التي وقعت أول أمس ليلاً، في بنغازي شرق ليبيا، حيث لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجيرين.
من جهته، استنكر رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح في بيان له العمل الإرهابي، وأعلن «الحداد ثلاثة أيام»، داعياً إلى «وحدة الصف ولمّ الشمل والتفاهم والتصالح من أجل إنقاذ بلادهم ليبيا من هذا العبث والفوضى والإجرام والإرهاب الذي طال الجميع ولم يستثنِ أحداً منهم في كل أنحاء البلاد ودعم الجيش الوطني الليبي والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخبارية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب والفوضى ولتستقر الأوضاع ولنرسخ دولة المؤسسات والقانون». وتوجّه صالح لرئاسة الوزراء ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والاستخبارية ووزارة الصحة، لكلٍّ في ما يخصه لـ «القيام بما يلزم اتجاه هذه الحادثة المروعة في حق الأبرياء، ومتابعة المنفذين ومن وراء هذا العمل الإجرامي وتقديمهم للعدالة لمعاقبتهم على هذا الفعل الإرهابي الشنيع»، وفق ما قال.
في هذا الصّدد، قال مصدر أمني ليبي «إنّ حصيلة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي ارتفعت إلى 26 شهيداً وأكثر من مئة جريح»، فيما قال مسؤولون «إن ما لا يقلّ عن 33 شخصاً استشهدوا بينهم شخصيات أمنية كبيرة».
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن «الانفجار الأول وقع أمام مسجد في حي السلماني بوسط بنغازي، بينما كان المصلّون يغادرون مسجداً بعد أداء صلاة العشاء».
أضافت الوسائل الإعلامية المحلية أنه «بعد نحو 10 أو 15 دقيقة من وصول مسؤولي الصحة والأمن إلى موقع الانفجار وقع انفجار ثانٍ أشدّ قوة نجم عن تفجير سيارة كانت متوقفة على جانب الشارع المقابل ما ألحق أضراراً بسيارة إسعاف ووقوع عدد أكبر من الإصابات».
وكان من بين القتلى أحمد الفيتوري من وحدة التحقيقات والاعتقالات التابعة للقيادة العامة لقوات أمن شرق ليبيا، كما أن المسؤول الكبير بالمخابرات مهدي الفلاح من بين المصابين الذين بلغ عددهم نحو 50.