الأسعد: التطوّرات الإقليمية تنذر بعدم إجراء الانتخابات
حذّر الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد من «خطورة تدخّل بعض الدول على خطّ الانتخابات النيابيّة بهدف إطاحتها، مستغلّة الصراعات بين القوى السياسيّة والطائفيّة المذهبيّة».
ورأى في تصريح أمس، «أنّ التطوّرات الإقليمية العسكرية والسياسية المفتوحة على كلّ الاحتمالات تنذر بعدم إجراء الانتخابات»، مشيراً إلى «أنّ هناك دولاً لا يمكن أن تقبل بأن يمسك محور المقاومة والعروبة بالقرار السياسي في لبنان».
وأشار الأسعد إلى «أنّ القوى السياسية التي أطلقت ماكيناتها الانتخابية، والتي توظّف لها كلّ طاقاتها على الوزارات، تعد اللبنانيين بأنّهم سينعمون بالرخاء والبحبوحة بعد إعادة انتخابها وبقائها حاكمة ومتحكّمة ومسيطرة على القرار الداخلي ومفاصل الدولة، وتعدهم بأنّ ما هو آتٍ بعد هذه الانتخابات يبشِّر بالخير، وستحقّق وعودها وتحلّ الأزمات المزمنة وترفع عن المواطنين كوابيس الإهمال والحرمان والفساد».
وقال «إنّ الطبقة السياسية التي خبرها اللبنانيون جيداً، تحاول أن تبرّئ نفسها ممّا ارتكبته بحقّ الوطن والمواطن، أو أن توحي أنّها قادرة على تغيير أدائها السياسي الذي حرم اللبنانيين من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة، وأغرق الدولة في ديون تجازوت المائة مليار دولار وحرمتهم من الماء والكهرباء والطبابة، وزادت في معاناتهم بعجزها المتمادي والمقصود عن حلّ أزمات النفايات التي أصبحت فضيحة العصر وتحوّلت إلى مادة دسمة في وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج».
وتساءل «كيف لهذه السلطة أن تبشِّر بموسم سياحي واغترابي واستثماري في لبنان، فيما وسائل الإعلام تنقل قصص الفساد وانعدام الخدمات وصور أنهر النفايات على شواطئ البحر والتي تنشر الأمراض والأوبئة، وما هي الحوافز والإغراءات التي تقدّمها الدولة لجلب الاستثمارات سوى تفاقم الخلافات والصراع على المصالح والنفوذ بين المكوّنات السياسية والطائفية والمذهبية، والإمساك بقرار السلطة ومقدرات الدولة».
وأكّد «أنّ المواطن اللبناني بفعل سلوك القوى السياسية لم تعد تعنيه هذه الانتخابات ولا السِّجالات العبثيّة حولها ولا الوعود التي تطلقها مع كلّ انتخابات، ولم تعد تهمّه تحالفاتها ولا نتائجها، لأنّه ينطبق عليها المثل الشعبي من جرّب مجرّباً كان عقله مخرّباً ».