أنا وأنت
أنا وأنت
كيف تقف على المنابر وتجاهر: إن كل الاشياء ساكنة جامدة، لا فرق بين ليل ونهار. نركض جميعاً للأمام، بعيون معلقة إلى الوراء. الفرح سراب في أرض موحشة وسفن أشباح. وأنفاقنا ليس بالضرورة في نهاياتها أضواء.
ضحكٌ لهوٌ وقصص قصيرة، ثم دموعنا تجري أنهاراً. نحن في عزلة قسرية وحضور على هيئة غياب. أنين يصدح عالياً فيصمّ منّا الآذان.
وبيننا آلاف الخطوط والحدود والدماء الحمراء.
أزمتنا هي إنسان يكدّس الايام ليخسر كنز الحياة.
وفي البيت أنت شاعر العشق والهوى. تريد قطف ثمار الشفاه وتنشق عبير أزهار السماء. عبر نافذتك تتسلّل خيوط شمس أبدية، وفي صدرك قلب محمّل بثمار الحرّية!
هنا أنت فارس مغوار وحارس حبّ لا ينام.
حياتك وردية ومعاني الفرح فيها حقيقة! وأنا بين أدوارك البرّية أقف وسط مسرحية سوداوية. أنشد إرسدال الستارة.
رانية الصوص