ﺭﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ …
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍلـ25 ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ.. ﻭ.. ﻭ.. ﺍﻟﺦ ..
ﻗﺮّﺭﻭﺍ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎفية ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﺷﺘﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺃﻱ شيء ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻷﻥ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﻴء ﻣﻦ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.. ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺁﻻﺕ ﺗﺼﻮﻳﺮ (ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﻗﻴﺖ)، ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﺮ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻃﺒﺎﺑﺔ، ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻏﺬﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍلاﺳﺘﻤﺮﺍﺭية..
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ، ﻓﻜﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻬﻢ ﺷﺮﻭقاً ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙاً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﺃﻟﻴﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺃﻟﻴﻔﺔ، ﻓﻜﻞ ﻟﻪ ﻣﻴﺰﺍﺗﻪ «ﻫﻜﺬﺍ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ»، ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ …
ﻋﺎﺷﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ. ﻓﺪﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻥت ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺸﻮﻗﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮّﻓﻮﺍ إﻠﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻭﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮّﺭﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻛﻞ شيء ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠّﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍلاﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ …
17 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻀت ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ !!!
17ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻀت ﻛﺄﻧﻬا ﺃﺳﺒﻮﻉ ..
17 ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ …
ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺗﺰﺩﺍﺩ …!!
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ..
ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺃﺣﺴﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﻛﻢ ﺯﺍﺩﺕ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍً، ﻷﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﻢ. ﻓﺄﺷﻜﺎﻟﻬﻢ ﻭﺻﻮﺭﻫﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻭﺭﺷﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺮﺣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ …
ﻭﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﺭﻫﻢ، ﻜﻲ ﻻ ﻳﻔﻘﺪﻭﺍ ﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ …
..
ﻋﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻗﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻛﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺎﺷﻬﺎ.
سناء الطرشة