العربي يدعو إلى محاربة «داعش» عقائدياً من بغداد
وافق مجلس النواب العراقي على مرشحي منصب وزير الداخلية ومنصب وزير الدفاع اللذين كانا شاغرين منذ تشكيل الحكومة العراقية الأخيرة.
وقال مصدر رسمي مطلع من داخل مجلس النواب إن مرشح التحالف الوطني لمنصب وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، حصل على 197 صوتاً، فيما حصل مرشح ائتلاف القوى الوطنية لمنصب وزير الدفاع، خالد العبيدي، على 173 صوتاً، الأمر الذي يعني حصول النائبين على نسبة الأصوات التي تؤهلهما لتولي المنصبين الأمنيين.
وفي سياق آخر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، أن العراق تخطى عنق الزجاجة وهو يسير الى الأمام، معتبراً أن العراق له وضع خاص في قلوب أبناء الشعوب العربية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العربي قوله، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، إن «العراق تخطى عنق الزجاجة وهو بلد قوي ويسير نحو الأمام».
وأعرب العربي عن أمله في أن يتقدم العراق لأن له وضعاً خاصاً في قلب الشعوب العربية، مبيناً أن «أغلب الدول ساهمت مع التحالف الدولي في الحملة ضد عصابات داعش الإرهابية ووافقت على الضربات ضد تلك العصابات»، مشيراً الى أن التحديات والمشاكل التي تواجه العراق «مسؤولية العالم كله».
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن «المنطقة تعيش اليوم مرحلة تفكير عقيم لا يستقيم مع القرن الحادي والعشرين»، مبيناً «أننا نعيش مرحلة حرجة ولا أحد يعرف من أين أتت هذه الموجة». وأضاف أن «المواجهة العسكرية جزء من مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف»، مشدداً على ضرورة أن «تكون المواجهة عقائدية وفكرية واقتصادية شاملة».
واستقبل وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذين وصلوا الى بغداد في زيارة رسمية.
العبادي سيزور إيران
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن زيارة العبادي اليوم إلى إيران تأتي في إطار توحيد جهود المنطقة والعالم لمساعدة العراق في حربه ضد جماعة «داعش» الإرهابية.
وأفاد موقع «السومرية نيوز» بأن المكتب العلامي لرئيس الوزراء قال في بيان: «إن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى إيران ستتضمن اللقاء بالمسؤولين هناك ضمن الجهود التي يبذلها العبادي لتوحيد المنطقة والعالم من أجل مساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة الى تعزيز التعاون في العديد من المجالات».
وأضاف المكتب: «سيتم خلال هذه الزيارة، التي ستستمر ليوم واحد، مناقشة السبل التي تكفل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والإسكان والإعمار والمجالات الأخرى».
أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 60 عنصراً من «داعش» بتدمير أربعة أوكار تابعة للجماعة في مدينة الرمادي.
وقالت الوزارة في خبر أوردته قناة «العراقية» شبه الرسمية إن «طيران الجيش بالتنسق مع الاستخبارات العسكرية دمر أربعة أوكار تابعة لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 60 عنصراً من التنظيم، وتدمير أحاديتين وكدس للأسلحة في مناطق الكيلو خمسة والبو ريشة والبو ذياب والتأميم في الرمادي».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، أول من أمس، عن مقتل 25 عنصراً من «داعش» وتدمير مفرزتين تابعتين له وحرق مخبأ للعتاد جنوب تكريت.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في 10 حزيران 2014، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد جماعة «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة الجماعة، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف من العائلات إلى ترك منازلها والنزوح إلى مناطق آمنة.
مقتل 23 عراقياً بتفجير سيارات
أفادت مصادر طبية وأمنية في بغداد عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في أحياء مكتظة من العاصمة العراقية.
وقالت المصادر إن السيارة الأولى انفجرت في منطقة البلديات شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، فيما قتل 5 آخرون بانفجار وقع في منطقة الأعظمية شمالي المدينة. أما انفجار السيارة الثالثة في منطقة الكرادة وسط العاصمة فأودى بحياة 5 أشخاص. وأضافت المصادر نفسها أن الانفجارات الثلاثة خلفت أكثر من 50 جريحاً.
وكانت سلسلة انفجارات مشابهة هزت العاصمة العراقية وضواحيها الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً وإصابة أكثر من 120 بجروح.