الخطيب: التهاون مع التطبيع وخروق السيادة يمهّد لحصار المقاومة والتلاعب بالانتخابات

حذّر أمين عام «جبهة البناء اللبناني» و»رئيس هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب من مخطّط متدحرج لتحييد انتصارات محور المقاومة وتحجيم إيجابياتها بخطوات في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، تتهاون مع مبادرات تطبيع مع الصهيونية العالمية وتسويق إمكان التعايش مع الكيان «الإسرائيلي»، يوظّف لها عناصر من داخل وخارج فريق، بعضه يتحالف ويستفيد من المقاومة ومن خلال قرارات قضائية مستغربة وكأنّها لإرهاب كلّ معارضة للتحالف الخليجي – الغربي الصهيوني، وقد تطال لاحقاً الخيارات النيابية».

وتخوّف الخطيب «من مرحلة مكملة لهذا المخطّط قد تخلق ظروفاً أمنيّة بإيقاظ خلايا تخريبية كالتي نفّذت تفجير صيدا، تبرّر للبعض وقف الانتخابات النيابيّة، خاصة بعد فشل محاولات تأجيلها بذرائع تعديلات جاءت متأخّرة للقانون المعتمد».

وطالب الخطيب محور المقاومة في لبنان «برفع رأسه من الرمال ومراجعة مبادرات حسن النيّات من جانب واحد، بالردّ الحازم على المستويات كافّة لحالات الردّة السياسية لكلّ من سعى ويسعى لتسلّق السلطة لجني المواقع والمنافع على ظهر الاستقرار الذي تحقّق ويستمرّ بتضحيات المقاومة، ولمن لا يتورّع عن توظيف مؤسسات الدولة القضائية والأمنيّة والمالية بما يتماهى مع هذا المخطط».

واعتبر «أنّ المواجهة المستعرة منذ الانتصار المزلزل للمقاومة في عام 2006، وتزداد حدّة بعد نجاح المقاومة والجيش بإخراج العصابات التكفيرية من الحدود الشرقية، تستهدف اليوم لبنان بتحضير ساحته لصراعات مستحدثة بعضها خارجي، بتعدّيات على السيادة في نقاط الحدود مع فلسطين أو بتواجد وأنشطة اللجنة المالية الأميركية في بيروت إلى اجتماع باريس المعادي لسورية، والذي انتهى بالحظر على شركات لبنانية تكنولوجية بأسباب واهية».

ورأى الخطيب «أن تكون الانتخابات النيابيّة المقبلة وصلابة مرشّحيها المناصرين للمقاومة عاملاً مصيرياً لمرحلة فاصلة قد تؤسّس بجدّيتها لانتصارات وحصانات وطنيّة تحمي ظهر الوطن والمقاومة، أو تكون بغير ذلك بداية النهاية مع استمرار القراءة المنقوصة للتحالفات والحلفاء، وبالاطمئنان لوعود الوفود وحديث الشخصيات على الموائد الزاخرة»، مذكّراً بما واجه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، «الذي أطلقت لشرفه 21 طلقة مدفع في البيت الأبيض الأميركي، لينتهي بعلمهم ورضاهم محاصراً لسنوات في غرفة مظلمة ومن ثمّ اغتياله بالسمّ البطيء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى