ترامب يعتبر نفسه ذا شعبية كبيرة في المملكة المتحدة وينصح ماي أن تتخذ موقفاً أكثر صرامة في بريكست

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أنّ رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي دعته لزيارة بلدها مرتين خلال هذا العام». وقال: «إذا كان المعارضون لا يرغبون به، فيستطيع المكوث في بيته».

وكتب الصحافي، بيرس مورغان، الذي أجرى مقابلة مع الرئيس الأميركي، على تويتر: «من المقرر القيام برحلتين في الصيف والخريف».

وقال مورغان: «أخبرني الرئيس ترامب أن تيريزا ماي عرضت عليه هذا الأسبوع القيام بزيارتين إلى المملكة المتحدة – زيارة عمل في الصيف وزيارة دولة موعودة في الخريف».

وبثت المقابلة كاملة في التلفزيون البريطاني على قناة «أي تي في» أمس. وفي الوقت نفسه، كشف مورغان بعض التفاصيل النصيّة حول المقابلة مع ترامب، لصحيفة «ميل أون سانداي». ووفقاً له، قال الرئيس الأميركي على وجه الخصوص، «إنه يعتبر نفسه ذا شعبية كبيرة في المملكة المتحدة».

وقال مورغان: «عند الوصول لهذه النقطة خلال المقابلة مع الرئيس الأميركي، بالكاد أمسكت نفسي وحاولت منعها من الضحك والقهقهة، وتوجّهت لترامب بالقول: لاحظت أن العديد من السياسيين المعارضين مثل جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال، وعمدة لندن، صادق خان، يريدون منع وصولكم، وأنهم لا يريدون أن تقوم بأي زيارة لبلادهم…».

وببرود ردّ ترامب قائلاً: بأن «هذه مشكلتهم». وأضاف: «إذا كانوا غير راغبين في زيارتي لهم، فإنني استطيع البقاء في بيتي».

ومع ذلك، يعتقد الرئيس الأميركي «أن وجهات نظره تعجب العديد من البريطانيين، وأنهم يكنون له الكثير من الاحترام والإعجاب». وأضاف ترامب «أنّ لديه علاقة جيدة مع السيدة ماي، وأنه يدعم الكثير مما تفعله، والكثير مما تقوله».

في السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي «إنه كان سيتخذ موقفاً أكثر صرامة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من رئيسة الوزراء تيريزا ماي».

وذكر ترامب خلال المقابلة مع قناة آي.تي.في التلفزيونية البريطانية «أنّ الاتحاد الأوروبي ليس جيداً بالقدر الذي يفترض أن يكون عليه». وقال «إنه توقع نتيجة استفتاء حزيران 2016 الذي صوّت فيه البريطانيون لصالح الخروج من التكتل».

وعند سؤاله عما إذا كانت ماي في «موقف جيد»، في ما يتعلق بمحادثات الانسحاب ردّ ترامب قائلاً «هل ستكون هذه هي الطريقة التي أتفاوض بها؟ لا، ما كنت لأتفاوض بتلك الطريقة… كنت سأتبع نهجاً مختلفاً».

وأضاف موضحاً كيف سيكون موقفه مختلفاً «كنت سأقول إن الاتحاد الأوروبي ليس جيداً بالقدر الذي يفترض أن يكون عليه. كنت سأتخذ موقفاً أكثر صرامة في الانسحاب».

كانت ماي أول رئيسة خارجية تزور ترامب بعد تنصيبه في كانون الثاني العام الماضي.

لكن منذ ذلك الحين مرت «العلاقة الخاصة» بين البلدين بتقلبات عدة من بينها توبيخ ترامب لماي على تويتر بعدما انتقدت قيامه بإعادة نشر مقاطع مصورة مناهضة للإسلام نشرتها زعيمة بريطانية من اليمين المتطرّف على تويتر.

ويذكر أنه في عام 2017، دعت الملكة إليزابيث الثانية ترامب للقيام بزيارة دولة إلى بريطانيا. وبعد ذلك وقع حوالي مليوني بريطاني عريضة تطالب بإلغاء زيارة الرئيس الأميركي إلى بلادهم. وكان سبب سخطهم حظر الهجرة الذي فرضه ترامب على مواطني 7 دول إسلامية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى