موجة «غضب» في الاستخبارات البريطانية من تصريحات وزير دفاعها
أثار بيان وزير دفاع بريطانيا، غافن وليامسون، حول «خطط عدوانية لموسكو» ضدّ بلاده، موجة «غضب» بين رجال المخابرات البريطانية، التي نفت علمها بتلك الخطط على الإطلاق.
ووصف مصدر في الاستخبارات العسكرية البريطانية، تصريحات وليامسون بأنها كلمات «هواة».
وقال «لم يسبق لأحد أن ذهب حتى الآن إلى حدّ تقدير المخاطر المحتملة وعدد القتلى في حال وقوع هجوم مدمّر على البنية التحتية البريطانية من قبل روسيا، أو أي دولة معادية أخرى، أننا لا نريد الدخول في مضاربات ورفع حالة الذعر في البلاد»، حسبما قال هذا المصدر.
ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصادر عسكرية قولها، «كل الموظفين في مقر الاتصالات الحكومية بالمملكة المتحدة GCHQ غاضبون»، لأنّ «الوزير يمكن أن يكون قد استخدم معلومات سرية، استقى جزءاً منها من استخبارات حلفاء بريطانيا». وأضاف المصدر: «أنّ الكشف عن هذه البيانات بهذا الشكل قد يقوّض تعاون لندن مع الشركاء».
وكان الوزير وليامسون قد زعم في وقت سابق، في مقال نشرته صحيفة «ديلي تلغراف»، أنّ «موسكو تعكف على وضع خطة لتدمير البنية التحتية الحيوية للمملكة المتحدة».
فيما نفت وزارة الدفاع رسمياً التقارير التي تفيد بأنّ «المعلومات التي كشف عنها وليامسون كانت سرية»، بيد أنها أكدت تلقيها شكوى من وزارة الخارجية البريطانية تتعلق بـ«نبرة» تصريحات الوزير.
وقال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، تعليقاً على تصريحات الوزير البريطاني، بالفعل «يبدو أنه فقد فهم حدود الرصانة المعقولة»، ومخاوف وليامسون «جديرة بالمطالعة في الكتب المصورة للأطفال أو سلسلة مونتي بايثون: السيرك الطائر».