كوريا الشمالية تحوّل منطقة لاختبار الصواريخ منتجعاً سياحياً والبنتاغون قد يستخدم «أم القنابل المحدّثة» ضدّها

أفادت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية بأنّ «الولايات المتحدة حدّثت ما يُسمّى بأمّ القنابل»، وهي أقوى قنبلة غير نووية في العالم.

ونقلت الوكالة عن المتحدّثة باسم سلاح الجو الأميركي القبطان إيميلي غرابوفسكي قولها: «النسخة الرابعة والأخيرة من قنبلة GBU-57 قد أنتجت ووزنها يبلغ نحو 13 طناً»، مضيفة: «هدف التحديث هو رفع قدرة القنبلة على تدمير أهداف مدرعة ومخابئ تحت الأرض».

وأشارت المتحدثة إلى أنّ «هذه القنبلة المدمرة لا يمكن إلقاؤها إلا من متن قاذفات بي-2»، ورفضت المتحدّثة الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت القنبلة نشرت في جزيرة غوام، أكبر قاعدة للقوات الاستراتيجية الأميركية في المحيط الهادئ، حيث نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي ثلاث طائرات من هذا الطراز.

ورجّحت الصحيفة أنّ «البنتاغون قد يعوّل على استخدام هذه القنبلة في استهداف مواقع نووية في كوريا الشمالية إذا انتقل التصعيد الراهن بين واشنطن وبيونغ يانغ في المنطقة إلى حرب مفتوحة».

وأشار استطلاع أولي بشأن مواصفات القنبلة الجديدة عرض على الكونغرس في تشرين الثاني إلى أنّ «القنبلة الجديدة أكبر من أمّ القنابل السابقة التي لا يتجاوز وزنها عشرة أطنان واستخدمتها الولايات المتحدة في أفغانستان في نيسان الماضي ضد مسلحي داعش».

ورشحت معلومات من البنتاغون عن «أنّ القنبلة الجديدة مصفحّة وتستطيع التوغل في عمق 61 متراً تحت سطح الأرض قبل الانفجار، ويبلغ طولها نحو 6 أمتار وتحتوي على أكثر من 2.4 طن من المتفجرات».

على صعيد آخر، يسعى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى «جذب السياح لبلاده عبر الإعلان عن منتجع سياحي فاخر، سيُقام في منطقة تستخدم لاختبارات الصواريخ البالستية».

وكشف الرئيس الكوري الشمالي، بحسب تقرير لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية، عن مسعاه «الغريب»، في الوقت الذي تستعدّ فيه بلاده لإرسال رياضيين إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية.

وأفاد الرئيس الكوري بأنّ «المنتجع سيُبنى في كانغوون شرقاً داخل المقاطعة التي هبطت فيها 3 صواريخ بالستية قصيرة المدى العام الماضي، بعد إطلاقها من الشمال».

وتحاول كوريا الشمالية بهذه الخطوة «تعزيز السياحة» لدعم اقتصادها المضطرب وسط عقوبات الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، «أنّ المنتجع السياحي الفاخر المنشود، سيلبّي احتياجات السياح المحليين والأجانب، وسيكون المكان الأمثل لربط مختلف الوجهات السياحية بمنطقة وونسان مت كومغانغ السياحية الدولية».

وكشفت بعض التفاصيل «أنّ المنتجع يشمل شاطئاً رملياً مشهوراً»، مؤكدة أنّ «المشروع المزمع سيضع السياحة في كوريا الشمالية على مستوى عالمي».

وأشارت الصحيفة إلى أنّ «المنتجع السياحي سيُقام في مكان مخيم سونغدون الدولي للأطفال، في مقاطعة كانغوون، والذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي وأجريت له بعض الصيانة والتعديلات قبل زيارة الرئيس كيم له عام 2014».

يُذكر أنّ كوريا الشمالية في عهد كيم جونغ أون، الذي قادها بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في 2011، أجرت سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية، أثارت كثيراً من التوترات الدولية، وأدّت إلى فرض مزيد من العقوبات على بيونغ يانغ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى