طهران: البحرية الأميركية تتجنّب الاقتراب من مياهنا الإقليمية وتولي اهتماماً أكبر بالقواعد الدولية

قال الأميرال علي عظمائي في الحرس الثوري الإيراني، أمس، «إنّ سفناً أميركية تقوم بدوريات في الخليج غيّرت سلوكها وتمتثل الآن للقواعد الدولية».

جاءت تصريحات الأميرال بعد تعليقات مسؤولين في الجيش الأميركي الأسبوع الماضي تفيد بأن «الجيش الإيراني أوقف التحرّش المنتظم بالسفن البحرية الأميركية في الخليج».

وقال عظمائي، قائد المنطقة الخامسة التابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري، «نرى أنّ سلوك الأميركيين قد تغيّر. يولون اهتماماً أكبر بالقواعد الدولية ويتجنّبون الاقتراب من المياه الإقليمية لإيران».

وكانت سفينة تابعة للبحرية الأميركية أطلقت طلقات تحذيرية في تموز الماضي عندما اقتربت منها سفينة إيرانية لتصبح على مسافة لا تزيد عن 140 متراً، وذلك في أول مواجهة من هذا النوع بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

وفي الشهر التالي حلّقت طائرة إيرانية دون طيار وغير مسلحة على مسافة لا تزيد عن 30 متراً من طائرة حربية تابعة للبحرية الأميركية كانت تستعدّ للهبوط على حاملة طائرات في الخليج.

ويتبادل البلدان الاتهامات بتجاهل القواعد الدولية في المنطقة التي تُعدّ طريقاً تجارياً رئيسياً لنقل النفط.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإيراني أن المدمرة «دماوند» تعرضت لـ «أضرار جسيمة بسبب الظروف المناخية والأمواج العاتية، وارتطامها بكاسرات الأمواج في بحر قزوين».

وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، تقي خاني، «أن المدمرة دماوند تضرّرت بشدة، وتحتاج إلى إصلاح وترميم».

وقال تقي خاني: «إن المدمرة دماوند، تضررت بشدّة أثناء دخولها إلى الميناء ما دعا إلى إيفاد مختصين من أجل دراسة الأضرار، التي لحقت بها وفصل الأجزاء المتضرّرة ونقلها إلى المصنع لإصلاحها».

وأوضح «أنّه بالنظر إلى العمق الضئيل لمكان وقوع الحادث فإن غرق المدمّرة غير وارد وستنقل الأجزاء المتضررة إلى المصنع لإصلاحها وتركيبها مرة أخرى».

ونوّه بأنّ «العواصف والأمواج العاتية وارتفاع منسوب مياه البحر أعاقت فصل بعض الأجزاء منها، وسيباشر العمل في النقل والصيانة بعد استقرار الوضع المناخي في سواحل بحر قزوين».

وكانت المدمّرة «دماوند» قد تعرّضت لحادث اصطدام بحاجز أمواج خرساني لدى دخولها ميناء في بحر قزوين شمالي البلاد في العاشر من الشهر الحالي.

وقد اجتاحت موجة من البرد والثلوج عشرات المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، ما أجبر السلطات على إلغاء جميع الرحلات من مطار طهران الدولي وإليه، وأغلقت الثلوج الطرقات التي بلغ سمكها حوالي متر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى