قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً تسيطر على معسكر اللواء الرابع في عدن
أعلن العميد مهران قباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم سعودياً عن «سقوط معسكر اللواء بيد قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في عدن»، واصفاً ما حصل بأنه «كان غدراً ونقضاً للاتفاق مع السعودية».
وأضاف قباطي في بيان له أمس، «للأسف الطرف الآخر لم يلتزم بسبب إصرار الطرف الداعم للانقلابيين على إسقاط الشرعية»، مؤكداً مواصلة ما وصفه بـ «النضال حتى تثبيت دعائم الشرعية وإسقاط الانقلاب»، مشيراً إلى أن «الانقلابيين لن يستمروا فهم لا يملكون غطاء شرعياً ودستورياً»، على حد قوله.
وأضاف قباطي «نطمئن الأخوة المقاتلين من أفراد اللواء الرابع مدرع أني موجود وما زلت في عدن وفي مكان آمن ونقول لهم الحرب سجال يوم لك ويوم عليك».
وتأتي تصريحات قباطي بعد سقوط معسكر اللواء الرابع بيد قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في عدن جنوب اليمن، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع قوات الحماية الرئاسية.
وأشارت مصادر إلى أنّ «المعارك لا تزال متواصلة بين الطرفين داخل المعسكر ولم تتم السيطرة عليه بشكل كامل، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات المتقطعة في محيط قصر المعاشيق الذي تتخذ منه حكومة هادي مقراً لها في مديرية كريتر في عدن».
بدورها، تشهد مديريات عدن الأخرى هدوءاً حذراً مع توقف الاشتباكات في مديرية خور مكسر، فيما شوهد عدد من الآليات العسكرية وهي تتجه صوب جولة فندق عدن، وفق مصادر محلية يمنية.
وقال سكان يمنيون أمس، «إنّ قوات المجلس الانتقالي سيطروا على مدينة عدن الساحلية بعد يومين من القتال، بعدما سيطروا في وقت سابق على مواقع لقوات الحماية الرئاسية في منطقتي كريتر والتواهي في وسط عدن».
وأضافوا «أنّ قوات موالية للمجلس الانتقالي الذي تَشكّل العام الماضي لإحياء دولة جنوب اليمن المستقلة السابقة سيطرت على آخر معقل لقوات الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد في شمال عدن أمس، بعد قتال شمل في بعض الأحيان نيران المدفعية الثقيلة والدبابات».
ونشر نشطاء صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر علم اليمن الجنوبي يرفرف فوق بوابة القاعدة، فيما قال مسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر «إن أكثر من 36 شخصاً قتلوا في الاشتباكات».
وقال شهود «إن مئات الأشخاص احتفلوا بمقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي وأضاءت الألعاب النارية سماء عدن ليلاً، وردّدوا هتافات تطالب بعودة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع الشمال عام 1990».
وأفادت مصادر محلية يمنية بـ «تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي على مديرية كريتر في مدينة عدن».
وفي أرحب شمال العاصمة، ارتقى شهداء وجرحى بغارات جوية للتحالف السعودي استهدفت المجمع الحكومي لمديرية أرحب شمال صنعاء.
كما سقط 30 شخصاً بين قتيل وجريح من قوات هادي خلال تقدّم للجيش واللجان الشعبية في محافظة لحج جنوب اليمن، وقتل 8 عناصر من قوات هادي وجرح 22 آخرون خلال استعادة الجيش واللجان السيطرة على 4 مواقع في منطقة الحويْمي في مديرية كَـرِش شمال لحج.
وارتفعت حصيلة الهجوم المسلح على نقطة تفتيش تابعة لقوات النخبة الشبوانية في مدينة عتق عاصمة شبوة إلى 14 قتيلاً و3 جرحى.
وأفاد مصدر محلي بأنّ «مسلحين مجهولين على متن 3 سيارات رباعية الدفع هاجموا جنود النخبة الشبوانية الموالية للإمارات في نقطة التفتيش».
وفي منطقة بني معين في مديرية رَازِح الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن، استشهد 5 مدنيين من أسرة واحدة في غارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منزلهم، فيما شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على وادي عِلاف في مديرية سَحار في المحافظة.
وفي شبوة شرق اليمن، أفادت مصادر محلية يمنية بـ «مقتل أكثر من 10 عناصر في نقطة أمنية بهجوم انتحاري في منطقة نوخان في عتق في المحافظة».
وفي حجة غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بـ«قصف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية تجمعات الجنود السودانيين وقوات هادي شمالي صحراء ميدي الحدودية».
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية أعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية «إطلاق صاروخ باليستي نوع بركان -H2 على مطار الملك خالد الدولي في الرياض»، يأتي ذلك في ظل عمليات عسكرية مستمرة للجيش واللجان في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، مصدر عسكري يمني أفاد بـ «مقتل وإصابة عدد من قوات هادي، إلى جانب أسر 5 آخرين خلال تصدّي الجيش واللجان لزحفهم قبالة منفذ علب الحدودي في عسير السعودية».