سليمان من ميفوق: التفاوض يجب أن يذهب إلى أبعد الحدود
جدد الرئيس السابق العماد ميشال سليمان النداء للإفادة من فترة التمديد التقني للمجلس النيابي الحالي، لإنجاز قانون انتخابي على قاعدة النسبية يفتح آفاق التطوير الديمقراطي من ضمن الطائف والمناصفة، على أنّ الهمّ الأول والمهمة الأولى، تبقى أولوية انتخاب رئيس للجمهورية للحفاظ على الجمهورية.
وأشار خلال رعايته حفل وضع حجر الأساس لمستشفى ميفوق الحكومي الذي حمل اسمه، إلى «أن هذا التمديد إن حصل، لا بدّ له من أن يكون مقروناً بتشريع يلزم انتخاب الرئيس قبل أي عمل آخر. فتعطيل النصاب ليس حقاً ديمقراطياً مطلقاً، بل هو تعسّف في استعمال الحق عندما يختصر بنزوة أو مطلب شخصي ويؤدّي إلى المسّ بجوهر فلسفة الديمقراطية الميثاقية التي ينطوي عليها اتفاق الطائف. والمقاطعة تعني رفضاً مسبقاً للنتيجة في حين أن الديمقراطية هي الاستعداد المسبق لقبول النتائج أياً كانت. هذا الاتفاق الذي نحتفل خلال أيام بذكرى ربع قرن على ولادته، يضمن لنا العبور الآمن لزمن العواصف. فلنتمسك بالنصوص والأصول في انتظار البحث في تعديلها بهدوء».
ولفت إلى «أن تداول السلطة أسلم من التمسك بها، أو تأييد الفراغ للحصول على السلطة. الفراغ غير مقبول. والطبيعة ترفض الفراغ».
وقال: «إنّ التفاوض يجب أن يذهب الى أبعد الحدود، والثقة كبيرة برئيس الحكومة تمام سلام، والضرورة ملحة ألا نقتل شهداء الجيش مرتين، فصدور الأحكام بحق موقوفي سجن رومية وإخلاء سبيل من يستحق ومحاكمة من يقع عليه الجرم يبقى أفضل من عدم صدور هذه الأحكام»، مكرّراً دعوة الاحتياط لدعم المؤسسة العسكرية حيث تحتاج.
وقال: «لا خوف على الجيش فوضعه متين ولكن يريد الدعم منا. ولا خوف من التطرف فهو في لبنان محدود وعابر». وعما يقال في شأن إيجاد ممرّ بحري لـ«داعش» الى لبنان، قال سليمان: «سيكون ممراً الى جهنم بالنسبة الى «داعش». وعن نصب الحواجز في جونيه، أكّد أنّ من يريد نصب هذه الحواجز عليه نصبها أولاً في البقاع وبيروت وميفوق وصولاً الى جونيه.
ابو فاعور
وألقى وزير الصحة وائل أبو فاعور كلمة توجه فيها الى كل السياسيين وكل القوى السياسية على اختلاف تنوّعها قائلاً: «ارفعوا سيوفكم عن الجيش اللبناني وارفعوا حتى محبتكم عن الجيش اللبناني وارفعوا كرهكم له، لا تتعرّضوا للجيش بالاتهامات احموا الجيش لانه بسقوطه يسقط الوطن».