جيكوفى: طرابلس ستكون بوابة إعمار سورية

زار وفد روسي من الجمعية الدولية الإسلامية الروسية للأعمال برئاسة مراد جيكوفى، يرافقه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي، مرفأ طرابلس. وكان في استقباله مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر، مدير شركة gulf tainer إبراهيم هرمس، نقيب العمال في المرفأ أحمد السعيد، وجال على منشآت المرفأ والأرصفة، خصوصاً رصيف الحاويات المجهز من قبل شركة gulf tainer بأحدث المعدات المتطورة.

وأشار بيان لغرفة طرابلس، إلى أنّ الوفد الروسي شدد خلال الجولة على الدور المهم الذي يلعبه المرفأ في ظل قيادة حكيمة تعمل ليلاً نهاراً سعياً لتطويره، مؤكداً أن مبادرة دبوسي «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية» يجب أن تلقى الدعم على كل المستويات من أجل تطوير الحركة الاقتصادية في لبنان»، لافتاً إلى أنّ «طرابلس ستلعب دوراً أساسياً في إعمار سورية».

دبوسي

من جهته، قال دبوسي: «لا شك أنّ الدول تبحث عن مصالحها، إن كان في القطاع الخاص أو العام. إننا نمتلك امكانية تحقيق مصالحنا ومصالح الآخرين على أرضنا، ولكن هذا الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، فالروس يهمهم موقعنا الاستراتيجي وما نقدمه من خدمات. منذ ثلاث سنوات نتعامل مع الروس، لأننا نعتقد أنهم يلعبون دوراً مهماً في المنطقة، لكن هذا لا يكفي، علينا أن نسعى لتطوير مهاراتنا ومرافئنا ومرافقنا الحيوية للقيام باكبر عدد ممكن من المهام. وواقعنا اليوم يظهر جلياً أننا على الطريق الصحيح».

أضاف: «وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وفريق الوزارة كاملاً والدكتور تامر يعملون في هذا الاتجاه، لكن على الدولة بدءاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مروراً برئيس مجلس النواب نبيه بري وصولاً رئيس الحكومة سعد الحريري وجميع الوزراء والنواب أن يؤمنوا أن طرابلس تمتلك مرفأ جيداً ولديها استثمارات جيدة».

وتابع: «التجار الروس والصينيون وشعوب كثيرة تأتي إلى طرابلس، لذلك لا بد أن تؤمن الدولة اللبنانية والشعب اللبناني أن طرابلس قادرة أن تكون عاصمة لبنان الاقتصادية، وعند حصول ذلك، يجب علينا أن نعمل ونحدث ونطور مرافئنا بدءاً من معرض رشيد كرامي الى المنطقة الاقتصادية الخاصة والمصفاة».

وأكد أنّ «مرفأ طرابلس فعال ومديره يعمل بإخلاص وصدق وجدية، لكن لا بد للقطاع العام والدولة اللبنانية أن يستثمروا استثماراً كبيراً في طرابلس ومرافئها التي تعتبر مهمة وحاجة اساسية لروسيا والصين وأوروبا والمحيط العربي، فلا يشكك أحد أن من الصعب علينا أن نتناغم مع إخوتنا السوريين، نحن وهم شعب واحد، نختلف نعم ولكن في النهاية نحن شعب واحد. العمل الاقتصادي والاستثماري يخلق فرص عمل تطور وتفيد الناس، وبالتالي تؤدي إلى خلق قدرة شرائية لدى المواطنين، وهذا ما سيمكنهم من أن ينقلوا أنفسهم من مكان غير آمن وغير مستقر إلى مكان آمن ومزدهر».

وختم: «لذلك نحن متمسكون بصديقنا السوري والعراقي والمصري وبالخليج العربي والروسي والأميركي والأوروبي لما فيه مصلحة شعبنا ووطننا».

بدوره، رأى تامر أنّ «روسيا لاعب تجاري أساسي في المنطقة، ونحن نعتمد عليها لامتلاكها نفوذاً تجارياً فاعلاً في المنطقة، ولكن هذا التعاون بدأ معهم من قبل دبوسي واليوم نحن نستكمل هذا التعاون».

أضاف: «الروس يحاولون أن يطلعوا على إمكانياتنا ليقوموا بدراسات ميدانية، ولديهم خبرة كبيرة في هذا المجال وفي المنطقة عموماً. نحن نؤكد استعداد مرفأ طرابلس التام لأي خطة معينة سواء بين لبنان وروسيا في المجال الاقتصادي أو في مجال إعادة إعمار سورية، وبالتالي نحن نحترم دور روسيا الأساسي، وتعاوننا معها أساسي لتنمية المنطقة وتطويرها. لذلك كل إمكانياتنا متاحة أمامهم وأمام جميع المستثمرين الأجانب والعرب».

وختم: «قريباً سيظهر التعاون بيننا بالتنسيق والتعاون مع دبوسي».

رئيس الوفد

من جهته، قال جيكوفى: «حضرنا إلى لبنان، وخصوصاً إلى منطقة طرابلس، بدعوة من السيد توفيق دبوسي، وهذه هي المرة الأولى التي نزور فيها لبنان، ولكن سبق للأستاذ دبوسي أن زار موسكو حيث ناقشنا كل المواضيع المتعلقة بمرفأ طرابلس، وأشكره على مبادرته وسعيد بلقائنا الأستاذ أحمد تامر الذي أثبت نفسه بإنجازاته الكبيرة والكثيرة والتي تهمنا جداً».

أضاف:» قبل زيارتنا لطرابلس كنا نمتلك بعض المعلومات عنها، وتابعنا باهتمام كبير أخبار المرفأ. لكننا اليوم تفاجأنا كثيراً بكل هذه الإنجازات، ويهمنا أن يلعب هذا المرفأ دوراً لوجستياً مهماً ولا يقتصر عمله على التفريغ والتعبئة فقط».

وتابع: «لا شك أن مدينة طرابلس ستكون بوابة إعمار سورية، ونحن نعلم تماماً أن سورية لا يمكن أن تنجز كل المهام المرتبطة بإعمارها، وهي بحاجة ماسة لمرفأ طرابلس».

وأشار إلى أنه سيطلع الحكومة الروسية على مطالب الدكتور تامر بالنسبة للتعاون في ما بيننا، وقال: «ليس لدينا أي شك بأن مرفأ طرابلس سيلعب دوراً أساسياً في المنطقة كلها، وسنسعى جاهدين لأن نبرم اتفاقية تعاون بين مدينة طرابلس وروسيا».

وختم جيكوفى: «إننا مصرون على التعاون مع غرفة طرابلس والقيام بعمل مشترك لمصلحة البلدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى