دردشة صباحية شَعرة معاوية
يكتبها الياس عشي
ما جرى في اليومين الأخيرين في لبنان يؤكد أنّ اللبنانيين ما زالوا عرضة لهزّات أمنيّة ليست أقلّ ضرراً مما مرّوا به منذ عام 1860 مروراً بعام 1958، وصولاً إلى الحرب الأهلية التي انفجرت سنة 1975، وما زالت ترخي بظلالها حتى اليوم.
والأسباب كثيرة.. وإنما أهمّها أنّ اللبنانيين يبدّلون مواقفهم كما يبدّلون أزياءهم، إنهم يذكرونك بمناقشة حادّة جرت بين زوجين:
قال الزوج لزوجته بعد تفكير طويل: إني تدبّرت الأمر، فرأيت أن أوافقك على رأيك.
فردّت عليه: ذلك لا يجدي، لأني غيّرتُ رأيي!
نصيحتي: عودوا إلى شعرة معاوية تسلموا:
«والله لو كان بيني وبين الناس شعرة واحدة لما قطعتها. إن شدّوا أرخيت، وإن أرخَوا شددت».