جنبلاط: الجيش بحاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات
اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط «أنّ الجيش في حاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات»، داعياً إلى الحفاظ «قدر الإمكان على وحدتنا الوطنية آخذين في الاعتبار الخلافات السياسية الكبرى». وعلق جنبلاط على ما قاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن رفضه «تحويل لبنان إلى قادة صحوات»، قائلاً: «نعم لا نريد صحوات، لكن آن الأوان أن تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين وتخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم».
وجال جنبلاط أمس، في منطقة خلدة وعرمون، يرافقه نجله تيمور ووزير الزراعة أكرم شهيب والنواب غازي العريضي وهنري حلو وفؤاد السعد، مفوضا الداخلية في الحزب التقدمي هادي أبو الحسن والإعلام رامي الريس، ووكيل داخلية الغرب في الحزب زاهي الغصيني.
بدأت الجولة في منزل الشيخ أبو ديب كامل الظاهر، حيث أقيم استقبال حاشد شاركت فيه العشائر العربية من مختلف المناطق والمشايخ. وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: «ماذا عساي أقول اليوم لنحافظ قدر الإمكان على وحدتنا الوطنية آخذين في الاعتبار الخلافات السياسية الكبرى؟ لكن نقف جميعاً وقفة واحدة وراء الجيش الذي يخوض معركة قاسية جداً، وهذا الجيش في حاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وقبل كل شيء، في حاجة إلى حصانة سياسية، إذ نرى في كل أسبوع شهيداً أو شهيدين من الجيش في غير الموقف المطلوب، لذلك فإنّ الحصانة السياسية والحد الأدنى من التوافق على دعم هذا الجيش وتحصينه سياسياً هو المهم».
عرمون
ثم توجه جنبلاط والوفد إلى بلدة عرمون وكانت محطته الأولى في قاعة آل الجوهري حيث أقيم له استقبال تقدمه رئيس البلدية الشيخ فضيل الجوهري.
وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: «كلنا عائلة واحدة عشيرة واحدة من ثغور مكان ما هم إخواننا عرب خلدة وكل العشائر العربية، لحوران، لدرعا، وهناك تعبير يقال كما طبق النحاس الذي إذا ضربته هنا يرن أواخر درعا، لذلك إذا كانت عندي وصية غير حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية والانفتاح والحوار على جميع المكونات في لبنان، إن شاء الله نقدر بمساعدتكم ومساعدة العقّال أن نعمل من أجل المصالحة المطلوبة والضرورية بين الأهل وبين العشيرة الواحدة من السويداء إلى حوران إلى القنيطرة إلى حضر إلى عرفة وهذه مهمة جداً لأنّ مستقبلنا ليس العيش المشترك، مستقبلنا المصير المشترك».
بعدها توجه الوفد إلى خلية آل المهتار حيث أقيم له استقبال من الفاعليات الروحية والاجتماعية، وقال جنبلاط: «لن أطيل الكلام حول السياسة او غيرها كما أنتم في عرمون عائلة واحدة وعرمون أصبحت جزءاً من بيروت والضاحية، أوصيكم أن تكونوا مع الضاحية وبيروت أيضاً عائلة واحدة كل يحتفظ برأيه السياسي يناقش ما يريد أن يناقش ديمقراطياً لكننا عائلة واحدة في الضاحية وبيروت». وأضاف: «أعلم أنّ الخلافات السياسية كبيرة والنقاشات السياسية مزعجة ولست لأدخل في سجال مع صديقي الوزير نهاد المشنوق نعم لا نريد صحوات، لكن آن الأوان أن تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين وتخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم، نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا إلى حوار لأنّ الحوار وحده يستطيع أن يجنب هذه البلاد مزيداً من التوترات المذهبية ويحصّن البلاد في مواجهة الأخطار المحدقة ويحصّن الجيش، فقبل أن نحصّن الجيش بالدبابات والمدافع، فلنحصّنه عبر صحوات فكرية وحوار».
وانتقل بعد ذلك إلى قاعة آل الحلواني، ثم قام جنبلاط والوفد بزيارة مقام الشيخ أبو سعيد أمين أبو غنام، وزار بعدها خلية آل أبو غنام فكان استقبال تقدمه رجال الدين والفاعليات.
وأعلن جنبلاط عن رفضه المطلق للأمن الذاتي، وقال: «جيشنا باسل يحمينا، الحرس البلدي وحده يحمي طبعاً وعلينا أن نتنبه، على الحرس البلدي ألا يقوم بتجاوزات أو بالتشهير بالناس كما حدث مع الأسف في عاليه، فالحرس البلدي يرعى شؤون المواطن بدعم من وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية موجودة وفرع مخابرات الجيش والمعلومات، والشرطة القضائية، جيشنا موجود لذلك أرفض رفضاً مطلقاً كل مظاهر ما يسمى الأمن الذاتي وبهذه الطريقة نساعد الدولة في المواجهة الكبرى لحماية حدودنا من عرسال إلى غير عرسال».
بعد ذلك زار جنبلاط والوفد خلية آل يحيى، حيث كان في استقباله جمع غفير من المشايخ والفاعليات وتحدث باسمهم قائد الشرطة القضائية السابق العميد أنور يحيى.
ثم انتقل جنبلاط في نهاية الجولة إلى قاعة آل دقدوق حيث كان في استقباله حشد من الفاعليات والمشايخ والأهالي.