أسيل سقلاوي: لا يمكن التحكّم بفحوى القصيدة… فقد تأتي رمزيّة أو من السهل الممتنع

 

حاورتها: رنا صادق

«أميرة البيان»، لقبها الذي شاع في الأوساط اللبنانية والعربية، بعدما احتلت المراتب الأولى في عدد من المسابقات العربية بمشاركة شعراء كثيرين عن فئة الشعر العمودي. تمسك حروفها بقوّة وترميها بسلاسة على سطور الأوراق، لكي تصمّم تحفة عمودية شعرية موزونة.

الشاعرة الشابة أسيل سقلاوي تعيش على ضفاف القصيدة، تساكنها، وتعايش مراحلها، وليدة اللحظة، لا وقت ولا زمان، لا خطوط حمراء، لا حواجز بينهما، لغتهما الوحيدة… هي العاطفة.

كتبت الوزن حقلاً للشهداء ومرتعاً للحبّ والهيام. حصدت قصيدتها الإعجاب، ونبتت لأبياتها البراعم. تصادفك في كلّ قصيدة بجديد، يلفتك ويشدّك لتكمل القصيدة التالية. تستوقفك برهةً عند مفارق زوايا أبياتها، لتذكرك أنك إنسان، كائن حيّ، وأكثرك تعبيراً هي إنسانيتك النابعة منك.

أسيل سقلاوي تلك الشاعرة والمعلّمة الفريدة، كان لها لقاء مع «البناء» عرفتنا خلاله ببداياتها مع الكتابة والشعر، وناقشنا السبل الإيجابية للشعر العموي والنقد البنّاء.

تعرّف أسيل عن نفسها بأنّها بنت الجنوب اللبناني من بلدة دير قانون رأس العين. طفولتها تأرّجحت بين ضيعتها حيث الساحل والخضرة، وبين بلدة والدتها الصرفند حيث البحر، شكّل هذا المزيج لوناً خاصاً وبصمةً لافتة اكتشفتها لاحقاً في شخصيتها.

حصلت سقلاوي على إجازة في الرياضيات من الجامعة اللبنانية، وتتابع الآن دراساتها العليا. كما حصلت أيضاً على إجازة في اللغة العربية وآدابها من كلّية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، وحالياً تتابع الدراسات العليا أيضاً. وتعمل مدرّسة الرياضيات في إحدى المدارس الجنوبية.

البدايات

وعن بدايتها مع الكتابة الشعرية تقول: في الحقيقة، بدايتي الفعلية كانت منذ حوالى ست سنوات تقريباً، حينما تعلّمت الوزن أي البحور الخليلية، ولكن في السابق كلّ ما حاولت كتابته كان عبارة عن خربشات وخواطر، يلجأ إليها كلّ من يمتلك اللغة

للتعبير عمّا يعتريه ويشعر به. في فترة الدراسة المتوسّطة والثانوية كنت أطالع كثيراً الشعر ولم يكن بالحسبان أني سأصبح شاعرة يوماً ما. فقط كان عندي شغف بالمطالعة وحبّ الاستطلاع.

الشعر عبارة عن سُفرة متنوّعة من الأطباق، لكلّ منّا لونه الخاص الذي يحبّه ويشعر أنّه يمثله. بداية طريقها تأثرت سقلاوي بالمتنبي، لكن سرعان ما ذهبت إلى المطالعة المتنوّعة لشعراء متعدّدين قدامى وحداثويين. تأثرت بعدد منهم وخصوصاً شعراء التصوّف. وبرأيها، إنّ لكلّ شاعر بصمته المختلفة، قد نتأثر بجانب معيّن من كتابة شاعر وجانب آخر من شاعر آخر، وهكذا، إلى أنّ تتبلور روحنا الخاصة ونكهتنا الخاصة بنا حيث تميّزنا عن غيرنا، وحيث تصير لاحقاً بمثابة «هويّتنا»، حسبما تقول سقلاوي لـ«البناء».

ما بين النثر والعمودي

الحرب ما بين الشعر العمودي والقصيدة النثرية تمتد وتتجذّر إلى القدم، لكن سقلاوي ترى أن لا حرب فعلية بينهما، إنّما مجرد وهم ابتدعناه وصدّقناه. فكلّ ما يُكتب من القلب، سيصبّ في القلب سواء كان شعراً أو نثراً… وبحسب رأيها، إنّ المضمون والمحمول الثقافي أو المحتوى الجوهري أعمق بكثير من الشكل والثوب الذي يرتديه النصّ الأدبي. والشعرية قد توجد في نصّ نثريّ وفي قصيدة. يبقى عامل الذوق الأدبي ورأي الجمهور متفاوتَين ومتنوّعين في اختيار ما هو محبّب من هذين النوعين من الكتابة.

«أنا غبت عنّي»

اختارت الشاعرة سقلاوي ديوانها الأول تحت عنوان «أنا غبتُ عنّي»، إذ تشير إلى أنّ هذا العنوان جاء صدفةً، خطر على حين غفلة، حيث شعرت أنّه يمثلها، بل يجسّد الروح التي تدور حولها كتاباتها. هذه الروح التي ترى أنها بحاجة كل فترة إلى الغياب من أجل أن يتبلور حضورها أكثر.

وتضيف: ما يميّز ديواني هو حضور القلب، والباقي أتركه للقرّاء والنقّاد كي يقرّروا. الحياة عبارة عن حقل تجارب، والتجارب تعلّمنا الكثير، حتى تجارب الآخرين. وعلى صعيد الشعر، أنا أحاول قدر الإمكان أنّ أتعلّم من الأخطاء التي وقع فيها الآخرون لا من أخطائي فقط. الديوان المقبل سيكون أفضل من ديواني البكر على مختلف الأصعدة.

الإلقاء نصف القصيدة

تعريف الشعر هو كلام موزون مقفّى، أي أنّ له إيقاعاً معيّناً ووزناً وموسيقى.

هذه الموسيقى تختصرها بحور الشعر التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي. الشعر العمودي، أقرب للحفظ وأكثر قدرة على شدّ المستمع، لأنه يعتمد على رنّة إيقاعه، يكون لافتاً بقدر ما يكون الإلقاء مميزاً، حسبما تشير سقلاوي إلى «البناء».

وتضيف: الإلقاء نصف القصيدة، والإلقاء قد يجذبنا إلى قصيدة ما قد تكون ضعيفة المحتوى، لهذا، فإني سأجيب بما ذكرته لدعم الشعر العمودي، إضافةً إلى كون الشعر العمودي هو ما وصلنا من التراث الأدبي القديم، وأنا مع المحافظة على هذا التراث والسعي إلى تطويره، كي يلائم العصر الحديث من جهة استخدام مفردات حداثوية جميلة ضمن الوزن الخليلي.

وعن تقييمها لوضع الشعر العمودي اليوم تشير إلى أنّه يشهد حالياً حضوراً مكثفاً في الساحة الأدبية، والدليل كثرة الشعراء الذين ينظمون الشعر العمودي، وأكثرهم من الجيل الجديد. وهذا يبشّر بأنّ تراثنا الأدبي بألف خير.

خاصيّة النقد

أمّا في ما يخصّ النقد، فترى أنّه مهم جداً، فالشعر يتطوّر بفضل النقد، ونحن في ساحاتنا الأدبية بحاجة إلى نقّاد حقيقيّين منصفين للقصيدة العمودية، يتعاملون مع النصّ الشعري بمصداقية بعيداً عن المجاملات والاعتبارات الشخصية. فالقصيدة حينما تخرج إلى النور تصير ملكاً للقارئ والناقد. وعلى الناقد أنّ يتعامل معها بموضوعية بغضّ النظر عن صاحبها .

وتضيف: النقد البنّاء يقوّي الشاعر الذي يأخذ به، ويسعى إلى تطوير نفسه بالتعلّم من خبرات وتجارب من سبقوه.

التكنولوجيا والشعر

طرأت على الشعر مستجدات كثيرة بسبب متطلّبات العصر من تسارع حركة التكنولوجيا والانترنت، سهولة الحصول على المعلومات والبيانات وكلّ شاعر أو كاتب أو أديب أو فنان يتعامل مع هذا التطور بطريقته الخاصة. أمّا سقلاوي فتعتبر أنّ لهذا التسارع في حركة التكنولوجيا عاملاً إيجابياً على صعيد الشعر والشعراء. فالشعر لسان حال المجتمع والبيئة والعصر، ولا يمكن إلّا أنّ يواكب الشعر تطورات العصر، ويوائم بين متطلّباته ومتطلّبات الروح الشاعرة بالنسبة إلى الإنترنت. فقد أصبح بإمكان الشاعر إضافةً إلى حصوله على المعلومات، والمطالعة الالكترونية، أنّ ينشر كتاباته بشكّلٍ أسرع، يحتكّ بالجمهور ويتفاعل معهم، يكون على اطّلاع بما يجري و بما يطرأ من مستجدّات.

وتشير إلى ذلك من خلال: الشاعر لا ينفصل عن كونه مثقفاً، وملمّاً بالأحداث كي يستطيع التعبير عن الواقع المعاش، وكتابة وقول ما عجز عنه الآخرون وإلّا ما كان ليكون شاعراً. وأنا أتابع قدر الإمكان، وأحاول التوفيق بين وقتي وسعيّي إلى التطوّر الدائم في كتاباتي.

وتضيف: رغم هذه الإيجابيات، إلّا أني أرى أنّ صفحات الإنترنت قد تكون منبراً للشعر، ولكن هذه الصفحات لا يمكن لها أن تخرّج وتولّد شعراء وإنّ كثُر التصفيق لهم، لأن التاريخ لاحقاً سيغربل، وسيبقى الشعراء الحقيقيون.

نداء الشعر

تصف سقلاوي علاقتها بالشعر ببضع أبيات، تقول فيها:

الشعرُ أن يشتمّكَ الإعجازُ

وتشمُمَّهُ والحالتان… مجازُ

الشعرُ فوز المستحيل وربّما

قد يخسر الشعراء إن هم فازوا…

وتضيف: علاقتي مع الشعر علاقة حميمية، علاقة الأمّ بأولادها، كلّ قصيدة تولد أشعر وكأنّي أنجبت طفلاً، يحتاج إلى رعايتي وعاطفتي .لا يمكنني أنّ أكتب تحت تأثير الضغط، ولا يمكنني إلّا أن أكون صادقة حينما أكتب، لهذا فإني لا أجبر نفسي على الكتابة، بل أترك هذه النفس حرّة، طليقة إلى حين يطلبني الشعر، فألبّي بكلّ جوارحي وكل حواسي وكياني.

في القصيدة، عموماً، لا تفضيل للشاعر أو للقصيدة على الآخر، فالقصيدة لا تقوم بلا شاعر، والشاعر من دون القصيدة يتجرّد من هذه الصفة، كلاهما ضيفان عزيزان في خدمة الجمالية الشعرية، بحسب رأي سقلاوي. فيد واحدة لا تصفّق كما تشير، والشعر كي يتبلور لا بدّ له من حاضنة تتجلّى في وجودهما معاً، أي الشاعر والقصيدة.

إضافةً إلى كونها شاعرة هي معلّمة في مادة الرياضيات، إذ ترى أنّ الرياضيات والشعر متّصلان ببعضهما رغم الاختلاف الكبير الذي قد يراه البعض. فالشعر يحتاج إلى الذكاء، الخيال المنطق، التحليل، الاستنتاج والتسلسل، وهذه كلها من أسس رياضية، وتعتبر أنّ الشعر متنفسها الذي تهرب إليه حينما يضيق عليها عالم الأرقام.

مدرسة الشعر

تنتمي سقلاوي إلى مدرسة واحدة دون غيرها، مدرسة الشعر، بعيداً عن كل التصنيفات وكل الألوان.

وتقول في هذا الصدد: أنا أكتب بقلب صادق، لا أتصنّع الكتابة، لذلك، قد تأتي القصيدة من السهل الممتنع، وقد تأتي رمزيّة، هذا لا يمكنني أنّ أتحكّم به مسبقاً، هو يفرض نفسه عليّ، وأنا لا يمكنني إلّا أنّ أكون مطيعة للروح الشاعرة المتمرّدة.

تعتبر سقلاوي أنّ لكل مقام مقالاً، ولكل مناسبة موضوعها، لكن بعيداً عن المناسبات. فهي تعتبر أنّ الشعر يولد من رحم الألم، حتى شعر الحبّ، بالنسبة إليها لا تختار موضوعاً معيناً حينما تود الكتابة ولا تقرّر الكتابة، أي لا تتنبأ وقت كتابة القصيدة أو موعد ولادتها، بل هي تفرض نفسها عليها، فتأتي من دون أي سابق إنذار، وتهيّئ سقلاوي لها الأجواء الملائمة وبعض الطقوس الخاصة.

وردّاً على سؤال متى يتوقّف قلب الشاعر عن الخفقان بعيداً عن الموت؟ تقول سقلاوي: قلب الشاعر لا يتوقف عن الخفقان، بل لا يتوقف عن النبض، هو ينبض بالحياة والحبّ دوماً، رغم الألم الذي قد يشعر به دون غيره. لكن قلب الشاعر هو عبارة عن عاشق دائم، وقلبه لا يشيخ أبداً، تراه حيناً طفلاً، وحيناً آخر شيخاً كبيراً، ولكن هذا القلب هو مداده، بما فيه من عاطفة جياشّة، ومشاعر مرهفة تميّزه عن غيره من الناس.

كلمة أخيرة

وفي كلمتها الأخيرة، توجّهت عبر «البناء» إلى القراء فقالت:

أنا نايُ المواجعِ والتمنّي

وصوتي دمعُ عصفورٍ يُغنّي

أدوزِنُ ما تشظّى من جراحي

من الأشواقِ والأشواقُ تُضني

شفاهي ذابلاتٌ كالبوادي

وما ظمِئَتْ ولكنْ لم تعِنّي

سرابٌ صمتُها وحسبتُ ماءً

يترجمُ ما تقولُ فغبتُ عنّي.

بطاقة هوية

الشاعرة أسيل سقلاوي، 25 سنة، في رصيدها ديوان شعريّ بعنوان «أنا غبت عنّي» صدر عن «الحركة الثقافية في لبنان». هي عضو في الحركة الثقافية في لبنان، وعضو في الملتقى الثقافي اللبناني. شاركت سقلاوي في عدد من المهرجانات اللبنانية والدولية في الإمارات العربية المتحدة ومصر والعراق وإيران.

حازت على المرتبة الأولى في العالم العربي في مسابقة «أمير البيان الدولية للشعر والأدب»، في مدينة المحمّرة ـ إيران. كانت ضمن الأوائل العشرة في مسابقة «بردة كربلاء الدولية» للشعر العمودي، من بين 232 شاعراً من مختلف العالم العربي.

نُشرت لها قصائد كثيرة في عدد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مختارات

الحبُّ وحيٌ لو دنا يتدلّى

فامْدُدْ أكُفَّ الحبّ كيْ يتجلّى

هي لا تنامُ لكيْ تنامَ وإنّما

اتخذَتْ جفونكَ في الليالي ظلّا

لا يستوي الشعراء في صلواتهمْ

ماذا تقولُ لِمَنْ رآكَ… فصلّى !

ويظهرُ منكَ ما الوجدانُ أضمَرْ

وتُضمِرُ منهُ ما في العينِ يظهَرْ

وأنتَ إذا أتاكَ الليلُ تَهفو

إلى خَمري لتشربَني وأسكَرْ

وإنّي أستلذُّ بنار قلبي

وإنكَ تستلذُّ بها وأكثرْ

أحوالُ كأسك لم يفهم بها الساقي

فانظرْ بعينيَ يا من كنتَ أحداقي

لا خمر يُترعُ والخمّار يشهدُ لي

أنّى تجلّيتُ… لا أفقٌ لآفاقي

فارجِعْ لنفسكَ، هذي النفسُ موصَدةٌ

إلّا عن الحبّ، أشواقٌ بأشواقِ

يفنى الوجود، وهذا الكون قبضتهُ

قال الحكيم، ولا يبقى سوى الباقي

بيتٌ لعشّاق الحياة… بيوتُ

ماذا أقولُ وفي الكلامِ سكوتُ

الوقتُ قبضةُ عاشقٍ فاتَ القطارَ

ولا أظنُّ أنِ القطارُ يفوتُ

إنْ كانَ بعضُ الحبّ

يُحْيي موتنا

أنا كمْ سأحيا حينما سأموتُ؟

كانتْ لهُ الحبَّ

إلّا أنهُ ابتعَدا

بحرٌ تمرَّدَ في أحشائِها زبَدا

كانتْ كما الموجُ

تغري رملَ شاطئِه

روحاً تداعبُ في دقّاتِها الجسَدا

كانت تضيءُ

سماواتِ اللقاءِ هوىً

ما أطفِئَ الغيم!ُ

لكن

قلبُها خمَدا

وعدٌ عليه بأنْ لا ليسَ يتركُها

فواعدتْهُ و لم يصدقْ بما وعَدا

حتى استحالَ جنونُ العشقِ خاتمةَ

الرحيلِ …

لا يستعادُ الحبُّ اِن نفَدا

ولا تسألْ حبيبي عن جراحي

فقلبي اليومَ مكسورُ الجناح

توسَّدَ خفقَتين من الأماني

وماتَ الحُلمُ بالقتل المباحِ

تعوّدنا بأنْ نغدو رياحاً

فيُقتَلُ حبُّنا باسمِ الرياحِ

إذا في الليلِ نارٌ آنسَتنا

تمرّدَ جمرُها عندَ الصباحِ

فلا نارٌ تدومُ و لا حنينٌ

يفوحُ إذا تُغادِرُهُ الأقاحي

لوجهكَ حين يعدو الحبُّ فيّا

سلامٌ علّهُ يرنو إليّا

لعطركَ …

حين يمعنُ في انتشائي

و يسطو، سطوةَ الأعمى، عَليّا

لك الأنفاس… تبحرُ دونَ عقلٍ

لحوتِك صارَ قلبي يونسيّا

تعالَ إليّ كيْ نلجَ الليالي

على شطرين واجعلني رويّا

أنا مقتولةٌ بالحُبِ لكنْ

فؤادي صارَ بالأشواقِ حيّا

لوجهِكَ. ..

حينَ يعدو الحُبّ فيّا

سلامٌ

علّهُ يرنو إليّا

الحبُّ وحيٌ لو دنا يتدلّى

فامْدُدْ أكُفَّ الحبّ كيْ يتجلّى

هي لا تنامُ لكيْ تنامَ وانّما

تَخِذَتْ جفونكَ في الليالي ظلّا

لا يستوي الشعراء في صلواتهمْ

ماذا تقولُ لِمَنْ رآكَ… فصلّى!

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى