الناشف يزور عين التينة على رأس وفد ويؤكد وجوب التعالي في الخطاب الوطني إلى مستوى المسؤولية

استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وفداً من الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة رئيسه حنا الناشف وعضوية رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان والوزير علي قانصو.

بعد الزيارة قال الناشف: «جئنا لنبدي التضامن مع الرئيس بري ونكرّر أيضاً موقفنا الذي أخذناه أول أمس بشأن وجوب التعالي في خطابنا الوطني إلى مستوى المسؤولية وأن نعطي اهتماماً كبيراً للوحدة الوطنية وللسلم الأهلي، وأن يكون رأينا رأياً مدروساً وعقلانياً، وعندما نبدي أي ملاحظة أن تكون هذه الملاحظة عقلانية».

وأضاف: «قلنا ونكرّر بأن الرجوع عن الخطأ فضيلة ويجب أن يعود المخطئ عن خطئه، لأنه بذلك تبنى الاوطان. كما أننا أبدينا تأييدنا ومطالبتنا ودعمنا لأن تجري الانتخابات النيابية، ونحن نستعدّ لخوض معركة هذه الانتخابات ونقول إن ذلك لمصلحة بلدنا في أن يختار من جديد ممثليه، ويجب أن تحصل الانتخابات في موعدها».

من جهة ثانية، أكد رئيس المجلس خلال لقائه نواب الاربعاء أن لا استقالة من الحكومة التي قد يتعثر أداؤها، مشيراً إلى أنه لن يتراجع قيد أنملة عن مقارباته الدستورية والنظامية والقانونية في هذه الملفات كلها. وتناول الرئيس بري مع النواب التطورات في لبنان والمنطقة وركّز على الأخطار التي تحدق بلبنان جراء ما يجري على مستوى المنطقة، وكذلك تحدّث عمّا جرى في الأيام الأخيرة.

ونقل النائب علي بزي بعد لقاء الأربعاء عن الرئيس بري أنه يعتبر أن زيارة نتنياهو إلى روسيا هي أكبر من خطيرة مما يتطلّب من اللبنانيين كافة التنبّه والتشبث بالوحدة.

وأضاف: هناك كلام قيل كثيراً في الصالونات وفي الشاشات حول ما يحصل في الفترة الاخيرة. ويهم الرئيس بري أن يقول إنه دائماً لم يكن السبب مثل النتيجة، وبطبيعة الحال هو لم يطلب اعتذاراً، بل المطلوب تقديم اعتذار إلى اللبنانيين كل اللبنانيين، للإهانات والإساءات التي حصلت. والرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على اللبنانيين كلهم ما يدفعه أن يقدّم اعتذاراً إلى اللبنانيين كلهم الذين لحق بهم أذى على الأرض، رغم أن الجميع يعرف أن لا الرئيس بري ولا حركة «أمل» لها علاقة من قريب أو بعيد بما حصل على الأرض. وهو كان يعمل دائماً خلال الأيام القليلة الماضية من أجل منع التحرّكات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الأمني في حركة أمل وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرّض للمواطنين في أي منطقة من المناطق.

أما الوزير مروان حمادة فقال: حضرت اليوم ليس كوزير، بل أحببت أن أكون مع زملائي النواب، نواب اللقاء الديمقراطي وزملائي النواب من كل الكتل لأؤكد على شيئين أساسيين: أولاً تضامني مع الرئيس بري وتضامن كتلتنا. وثانياً لأذكر كل من يتناسى هذا الأمر، وهو أننا وفق الطائف والدستور وحتى الميثاق الوطني من عام 1943 نحن في جمهورية ديمقراطية برلمانية ولسنا في نظام رئاسي. ليتذكّر الجميع هذه العبرة الأساسية التي تؤمن التوازن في البلد واحترام الجميع للجميع، وعدم وقوع البلد في أي فخ من فِخاخ الانقسام.

وأضاف: الرئيس بري كما شعرنا جميعاً، وسيتكلم الزملاء الآن عنه، لا يريد أبداً توتيراً للأجواء، ولكن هناك مواقف أساسية بدأنا جميعاً نشكو منها مع مرور الوقت وأصبحت تتراكم، وهي قد تكون أكثر من الشتائم في أساس الأزمة العميقة التي نحن فيها.

ورداً على سؤال حول وضع الحكومة، قال: لم يتكلّم أو يتهجّم أحد على الحكومة. الموضوع الأساسي هو احترام الدستور والطائف.

وما علاقة كلام باسيل بالدستور والطائف والنظام الديمقراطي؟ قال: أجاب: اعتقد أن الجميع استخلص ليس فقط من الكلام، بل من المواقف التي عمرها أشهر، مواقف عبّر عنها في بيروت، كذلك جرت محاولات في الجبل في هذا الاتجاه، كلام فوق السطوح، لا يوجد سطوح، السطوح للجميع. لا صيف وشتاء تحت سقف واحد، بالنتيجة نحن مواطنون في بلد موحد وحقوقنا متساوية ولا أحد يستطيع أن يأخذ حقوق الغير. نحن لا نريد أن نعتدي على حقوق أحد، ولكن أنا أتكلم باسم كل اللبنانيين وليس باسم الطائفة الدرزية او الحزب التقدمي الاشتراكي ابداً. الحقوق متساوية والذي يخرج عن الدستور يتحمل المسؤولية. واستشهد النائب أيوب حميد بمثل، وقال إن الولد الرديء بجيب لأهله المسبّة». وقال وزير الزراعة غازي زعيتر إنه «يرفض المقارنة بين الخطيئة التي ارتكبت وبين البيانات التي صدرت»، مؤكداً أن «هدفنا أن يبقى البلد مستقراً وعلاقات شعبه مسيحيين ومسلمين مستقرة»، مضيفاً «ردة فعل الشارع لا يمكن ضبطها من أية جهة كانت، وموجودة لدى مختلف فئات الشعب اللبناني»، مشيراً إلى أن «ردّات الفعل التي حصلت في الشارع قد تكون خفيفة مقارنة، مع ما قاله مسؤول داخل الحكومة».

وكان الرئيس بري استقبل في لقاء الأربعاء النيابي الوزيرين مروان حمادة وغازي زعيتر والنواب: علي بزي، أيوب حميد، علاء ترو، أنطوان سعد، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، بلال فرحات، الوليد سكرية، نواف الموسوي، أنور الخليل، علي خريس، حسن فضل الله، علي فياض، غازي يوسف، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي عمار، ميشال موسى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى