اعتبر نسبة الـ17 لكردستان «اتفاقاً سياسياً».. واتفاق «مبدئي» بين بغداد وأربيل على ست نقاط
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة لديها تحدّيات جديدة بعد القضاء على «الإرهاب»، فيما وعد بخطة شاملة لمحاربة الفساد.
وقال العبادي في كلمة له خلال حضور احتفالية النصر التي أقامتها الشرطة الاتحادية «لدى الحكومة تحديات جديدة بعد القضاء على الإرهاب تتمثّل بحماية أمن المدن والمواطنين من الخلايا الإرهابية التي سنواجهها استخبارياً، وكذلك الجريمة المنظّمة وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها».
وأضاف العبادي، أن «العدو انكسر وحققنا النصر عليه على الأرض ونفسياً وأخلاقياً من خلال اهتمامكم بالمواطنين وحقوق الانسان، وحميتم المسنين والنازحين وشاركتم الناس طعامكم وماءكم»، مشيداً بـ «التطوّر الهائل في قدرات الشرطة الاتحادية، وتوحيدها مع بقية التشكيلات في البلد وقتالها جنباً الى جنب مع الجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وتقديمها التضحيات من أجل البلد فتحقق النصر».
وأشار العبادي الى، «أهمية تطوير صندوق شهداء الشرطة من خلال الرعاية الحكومية له، كما أن بإمكان الجرحى أن يستمروا بخدمتهم وأن الحكومة مستعدة لتوفير الاجواء لعملهم»، مؤكداً أن «لا تراجع عن محاربة الفساد، وهناك خطة شاملة لمحاربته، كما يجب استئصاله من الاجهزة الامنية وان لا يؤثر الفاسد على ما تحقق من نصر».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، الثلاثاء الماضي، عن البدء بـ «مهمة محاربة الفساد»، مبيناً أن تلك المهمة لن تنتهي في غضون أيام.
إلى ذلك، عدّ العبادي، نسبة الـ17 من الموازنة التي كانت تُمنح لإقليم كردستان بأنها «مجرد اتفاق سياسي»، وفيما أكد أن حصة البيشمركة في الموازنة «ثابتة دون تغيير»، بين أن التخصيصات الموجودة في العراق «لا تكفي» لجميع العراقيين.
وقال العبادي، حسب مصدر مطلع، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «التخصيصات الموجودة في العراق لا تكفي لجميع العراقيين»، موضحاً أن «نسبة الـ17 في المئة مجرد اتفاق سياسي كان معمولاً به في السابق، والعدالة والانصاف يجب ان تكون موجودة في هذا الوقت».
وأضاف العبادي، أن «التخفيض شمل كل محافظات العراق ولم يستثنِ أحداً، وليس لدينا هدف في إقليم كردستان الا احقاق العدالة»، مشيرا الى أنه «منذ 13 عاماً لم نتسلم أي بيانات عن الموظفين في الإقليم».
وبيّن رئيس الوزراء، «بدأنا بدفع ديون نادي باريس والكويت»، مؤكداً أن «حصة البيشمركة ثابتة دون تغيير».
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، عن تسلم الاخير رسالة خطية بعثها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباركاً الانتصارات على «داعش».
وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت، أمس، أن وفد الحكومة الاتحادية الذي زار الإقليم مؤخراً توصل مع حكومة كردستان إلى اتفاق «مبدئي» من ست نقاط، مشيرةً إلى أنها تنتظر موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على النقاط الست.
وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزي في مؤتمر صحافي، إنه «خلال الزيارة الأخيرة لوفد الحكومة الاتحادية إلى أربيل تمّ الاتفاق مبدئياً على ست نقاط»، مضيفاً «نحن ننتظر موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي عليها».
وبشأن الاتفاق على الملف النفطي، قال دزي «تلمسنا تفهماً جيداً مع الحكومة الاتحادية بهذا الشأن، ومن المقرّر عقد اجتماعات لتحديد إطار لعقد اتفاقية تخدم الطرفين».
وعن تحديد موعد لفتح مطارات إقليم كردستان أمام الرحلات الخارجية، أكد دزي أنه «لغاية الآن لم يتمّ تحديد موعد رسمي لفتح مطارات إقليم كردستان».
وكان النائب عن التحالف الكردستاني سرحان أحمد سرحان أكد، الثلاثاء، وجود جدية ورغبة مشتركة بين بغداد وأربيل لحل الخلافات بينهما خاصة المتعلقة منها بفتح المنافذ الحدودية والمطارات ونسبة الإقليم من الموازنة الاتحادية للسنة المالية الحالية.