تيلرسون يدعو مادورو إلى التنحّي من تلقاء نفسه مرجحاً لجوءه إلى كوبا بعد انقلاب عسكري!
توقع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون «حدوث انقلاب عسكري في فنزويلا على الرئيس نيكولاس مادورو» مؤكداً في الوقت ذاته «أنّ الإدارة الأميركية لا تسعى إلى تغيير النظام».
وفي كلمته أول أمس، أمام طلبة جامعة تكساس قبيل جولة تقوده إلى خمس دول في أميركا اللاتينية، شدد تيلرسون على أن «إدارة ترامب لا تدعو إلى تغيير النظام في فنزويلا»، لكنه قال «سيكون من الأسهل إذا ما آثر مادورو التنحي عن السلطة من تلقاء نفسه».
وتوقع تيلرسون «أن يحدث نوعاً ما من التغيير في فنزويلا»، فالولايات المتحدة، التي تتدهور علاقاتها مع الحكومة الاشتراكية في فنزويلا، تريده أن يكون تغييراً سلمياً «نحن لا ندعو إلى تغيير النظام أو إطاحة الرئيس مادورو.. نحن ندعو للعودة إلى الدستور».
وأضاف «عندما تسوء الأمور إلى درجة تجعل قيادة الجيش تدرك أنها لم تعد تستطيع خدمة المواطنين، فستدير انتقالاً سلمياً».
وتابع تيلرسون قائلاً، «على مادورو العودة إلى دستور البلاد واتباعه.. ثم إذا لم ينتخبه الشعب لفترة جديدة فليكن ذلك.. إذا لم يستطع تحمل حرارة الوضع والضغوط، فإني على ثقة من أنّ لديه بعض الأصدقاء هناك في كوبا ربما يمنحونه قرية لطيفة على الشاطئ قد يعيش فيها حياة هانئة».
ويسعى مادورو، الذي تراجعت شعبيته وسط الانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم ونمو سوء التغذية في الدولة المنتجة للنفط، للترشح لفترة جديدة في انتخابات يتعين إجراؤها في نهاية نيسان المقبل.
وتتهم الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى حكومة مادورو بـ «انتهاك الحقوق السياسية وحقوق الإنسان في فنزويلا» وفرضت عقوبات اقتصادية عليها. ويقول منتقدون في الداخل «إنّ مادورو، الذي خلف هوغو تشافيز عام 2013، دمّر الاقتصاد وتلاعب بالنظام الانتخابي ليبقي حزبه الاشتراكي في السلطة».
في حين تقول حكومة مادورو، «إنها تكافح مؤامرة للتيار اليميني تديرها الولايات المتحدة لإنهاء الاشتراكية في أميركا اللاتينية وإضعاف الاقتصاد الفنزويلي وسرقة ثروات البلاد النفطية».