العبادي: تركيا تعاملت بازدواجية في الملف الكردي

قال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن «تركيا تعاملت بازدواجية في الملف الكردي»، مؤكداً مضي الحكومة »بنزع السلاح وحصره بيد الدولة».

وأشار العبادي خلال استقباله وفداً إعلامياً كويتياً يزور العراق حالياً الى الوجود العسكري التركي في العراق، وقال، إنه «وجود رمزي»، مبيناً أنه «دعي لزيارة تركيا في إطار عمل اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين».

وأضاف أن «الأتراك كانوا يتعاملون بازدواجية في الملف الكردي فكانوا يدعمون أكراد العراق ويتعاملون معهم خارج اطار الحكومة الاتحادية، فيما يمنعون حقوق الأكراد الاتراك عندهم حتى جاءت قضية الاستفتاء وشعروا بالتهديد فغيّرت وجهة نظر الاتراك نحو التقارب مع بغداد».

ولفت العبادي الى ان «هذا لا يعني موقفاً سلبياً من حكومته ضد الاكراد العراقيين، بل إنهم مواطنون في بلدهم لهم حقوق المواطنة وعليهم واجباتها».

وقال العبادي بخصوص «الحشد الشعبي» إن إقرار «قانون الحشد» سيمكن الدولة من السيطرة على الفصائل المسلحة في بغداد وإخضاعها للقوانين الحكومية والعسكرية.

وكشف أن حكومته لم تكن راغبة بسحب السلاح وحصره بيد الدولة في المدة السابقة، لأن تهديد داعش كان قائماً، أما الآن فهناك رغبة حقيقية من كل الكتل السياسية بسحب السلاح»، مبيناً أن «المناطق ذات المكوّن الشيعي التي ينتمي إليها معظم الحشد هي أكثر المناطق رغبة بذلك، لأنهم لا يريدون سلاحاً غير منضبط»، بحسب تعبيره.

وبخصوص العلاقة مع إقليم كردستان، قال العبادي إن حكومته نجحت في تجاوز أزمة الاستفتاء على الانفصال من دون إراقة دماء، وهي تعمل اليوم على حلّ جميع المشاكل العالقة مع الإقليم ومنها مشاكل منذ تسعينيات القرن الماضي».

إلى ذلك، أكد مصدر في الحكومة العراقية أنه من المقرّر، سحب 60 من القوات الأميركية من العراق، وإبقاء نحو 4 آلاف جندي لتدريب الجنود المحليين.

وقال المصدر أمس، إن الجيش الأميركي، بدأ بنقل العسكريين والأسلحة والمعدّات من العراق إلى أفغانستان. وأضاف أن عشرات العسكريين الأميركيين غادروا البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك لأول مرة منذ إعلان بدء الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكانت الولايات المتحدة قد باشرت بتخفيض عدد قواتها في العراق، وذلك لأول مرة منذ إعلان بدء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وتأتي الخطوة الأميركية هذه بعد أن أعلنت السلطات العراقية في ديسمبر 2017، إنجاز الحرب والانتصار على داعش الذي كان يسيطر على مناطق كثيرة في العراق منذ 2014. وجاء ذلك بعد تحرير الموصل من براثن الإرهابيين في 2017.

على الصعيد الأمني، استشهد ستة عناصر من قوات الحشد الشعبي بعد هجوم مسلح استهدف نقطة أمنية شرق العراق.

وذكر مصدر محلي في محافظة ديالى، أن مجموعة مسلحة هاجمت، عصر أمس، نقطة أمنية في منطقة الحصاير جنوب حمرين، شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن استشهاد ستة من عناصر الحشد الشعبي، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وفي السياق الأمني، ظهر في الأيام الأخيرة، تنظيم داعش بشكل مفاجئ في مدينة حلبجة، حيث كان يخطط لهجمات من هناك.

وقالت مصادر إن القوات العراقية بمشاركة الحشد تقترب من إعلان حملة عسكرية كبيرة للقضاء على المسلحين هناك بالتعاون مع البيشمركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى