يزبك: شهداؤنا الذين قدّموا الدماء في سبيل قضية أمتنا هم صنّاع نصرنا الأكيد

أقامت منفذية سيدني في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشائها السنوي، الذي يعود ريعه لدعم مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء والجرحى ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في ضاحية سيدني، بحضور المندوب السياسي للحزب في أستراليا عادل موسى، منفذ عام سيدني جورج يزبك، عضو المجلس القومي حسن الزغبي وعدد من المسؤولين، منسّق تيار المردة فادي ملو على رأس وفد، وفد من التيار الوطني الحرّ، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، فاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

الأيوبي

استهلّ الحفل بالنشيدين الأسترالي والسوري القومي الاجتماعي، ثمّ كلمة ترحيب وتعريف ألقاها مصطفى الأيوبي، استهلّها مشيراً إلى سموّ الشهادة التي يسطّرها القوميون الاجتماعيون التي هي شرف التضحية وردّ الوديعة إلى الأمة، والانتصار على الذات.

وتابع: أيّ عطاء وأيّ تضحية وأيّ سموّ لك يا رفيقي الشهيد؟ أيّ نفس كانت لك وأنت تتحدّى تلك الآلام العظيمة؟ أيّ مدرسة تلك التي تخرّج النوابغ أمثالك؟ أيّ أطروحة قدّمت في تحويل حياة الأمم من الاحتضار الى الانتصار؟

وأضاف: ما زالت حربنا مستمرّة وستبقى إلى حين الانتصار الأخير، انتصار النفسية السورية، انتصار حقيقتنا السورية فينا وفي شعبنا، من حمورابي وأسرحدون إلى يوسف العظمة وسعيد العاص، إلى سناء ووجدي ومالك إلى عوّاد وأيهم وأدونيس وثائر، والطريق طويل والحمل ثقيل، ولكن طريق سورية لا يعمّد إلّا بدماء المؤمنين بالقضية الحاملين على أكتافهم همّ الأمّة من أجل بلوغ غاية نهضتها.

يزبك

وألقى منفذ عام سيدني جورج يزبك كلمة المنفذية وجاء فيها: نحن القوميون الاجتماعيون عندما نجتمع مع أبناء أمّتنا، يتوهّج نور النهضة ساطعاً متألّقاً غامراً الجميع بفرح عظيم هو فرح الخير والحقّ والجمال لأمتنا العظيمة سورية.

وقال: لكي يصبح العطاء ذا قيمة، يجب أن يكون جزءاً من ذاتنا لا من ثروتنا. نعود لنتذكر المعلّم سعاده حين قال: «كلّ ما فينا هو من الأمّة وكلّ ما فينا هو للأمة، وإنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا، بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».

وأضاف يزبك: يقول جبران عن العطاء: «مِن الناس مَن يعطون قليلاً من الكثير عندهم وهم يعطونه لأجل الشهرة، ورغبتهم الخفيّة في الشهرة الباطلة تُضيّع الفائدة من عطاياهم. ومنهم مَن يملكون قليلاً ويعطونه بأسره»، هم هم ذاتهم الذين تكلّم عنهم الزعيم سعاده حين قال إنّ دماءهم بخور على مذابح الأمة، ومنهم من يعطون بألم، ومنهم من يعطون بفرح وفرحهم مكافأة لهم، أما الذين يعطون بلا فرح ولا ألم، فهم كالطبيعة التي تعطي الرياحين والثمار من دون تفرقة بين غنيّ وفقير، لأنّ الطبيعة لها ميزان واحد هو العطاء.

وتابع يزبك: جميل أن تعطي من يسألك والأجمل أن تعطي من لا يسألك، والأجدر أن تمارس فعل العطاء دائماً. فلا تبخلوا في موضوع أسَر الشهداء، ولنتذكّر جميعاً أنّ شهداء حزبنا، الذي قدّموا الدماء في سبيل قضية أمتنا، هم صنّاع نصرنا الأكيد.

وسامان

وفي ختام الحفل، قلّد المنفذ العام جورج يزبك «وسام الثبات» للمناضل القومي أمين فارس، وهو وسام يمنحه رئيس الحزب للقوميين الاجتماعيين الذين مرّ على انتمائهم إلى الحزب أكثر من خمسين سنة. كما سلّم يزبك «وسام الصداقة» لابراهيم برو، تقدّيراً لمواقفه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى