المنجّم ولويس الحادي عشر
يكتبها الياس عشي
بعد أن تكرّرت حوادث الموت على الطرقات، وعلى مداخل المستشفيات وأحياناً في أسرّتها، صار لا بدّ من استنباط الحيلة لكي تعيش عمراً أطول في بلد محاصر بالنفايات، ومافيا الأدوية، والارتفاع الجنوني في أسعار سوپرماركت المدارس.
وعلى ذكر الحيلة يحكى أنّ منجّماً تنبّأ بموت امرأة كان لويس الحادي عشر متيّماً بها، فغضب الملك، وأراد أن يعاقب المنجّم بإلقائه من أعلى البرج، فاستدعاه وقال له:
ـ انك تدّعي علم الغيب، فبماذا تتنبّأ عن مصيرك؟
وأدرك المنجّم ما ينويه الملك، فأجابه:
ـ أرى أنني سأموت قبل وفاة جلالتك بثلاثة أيام…
فعدل الملك عن قتله، وصار أحرص ما يكون على حياته!
حبّذا منجّمٌ شبيهّ يحذر المسؤولين من عاقبة ما يفعلون.