عندما يرتفع الصراخ حول الكيميائي
ـ هل هي مجرد مصادفة أن يكون النقاش الدولي وعلى مستوى مجلس الأمن الدولي لقضية السلاح الكيميائي في سورية موجهاً دائماً لاتهام الجيش السوري باستخدامه وأن يكون الهدف الضغط على روسيا بالتهويل عليها بتقارير هيئات تلبس الثوب الأممي وأن يكون التوقيت مرتبطاً بتقدم الجيش السوري على جبهات القتال، وخصوصاً ضدّ جبهة النصرة، حتى يصير الشك كيف يكون مجلس الأمن موظفاً عند تنظيم القاعدة التي تشكل النصرة فرعها الرسمي في سورية؟
ـ ليست مصادفة ولم تكن كذلك يوماً فالحلف الذي تقوده واشنطن هو الذي أسّس النصرة وهو الذي شغلها ومعلوم ما فعله الجنرال بترايوس يوم كان قائداً للقوات الأميركية في العراق وكيف قتل أبي مصعب الزرقاوي وسلم القيادة للجولاني مكانه بتفاهم مع أيمن الظواهري، وكيف شغل الجولاني وجلبه إلى سورية يوم صار بترايوس قائداً للمنطقة الوسطى في الجيوش الأميركية ومن ثم رئيساً للمخابرات الأميركية.
ـ من المرة الأولى لاستخدام الكيميائي في سورية في الغوطة والتقارير الموثقة الجدية كتلك التي نشرها الصحافي الجدّي سيمور هيرش في صحيفة «نيويوركر» تكشف كيف تمّ تسليم السارين من مخزون الجيش الليبي السابق إلى جبهة النصرة عبر المخابرات التركية في السفارة الأميركية في بنغازي، وكيف استهدف السفير الأميركي هناك بمعرفة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومعه معاونه في عملية إبادة للشهود والأدلة.
ـ عندما نسمع الصراخ عالياً في قضية الكيميائي بتنا نعلم أنّ مدينة هامة بالنسبة للنصرة على وشك السقوط بيد الجيش السوري والمطلوب إعاقة تقدّمه بوقف الدعم الروسي الناري…
التعليق السياسي