لجنة كفرحزير البيئية: لإقفال مصانع إسمنت شكا
أعلنت لجنة كفرحزير البيئية أنّ الفريق المتابع في اللجنة يرافقه عدد من الأطباء والخبراء البيئيين، وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان، جال على «عدد من معالم التراث الثقافي والإنساني التي دمّرتها وأزالتها مصانع إسمنت شكا».
وأشار بيان أصدرته اللجنة أمس الى «التحضير للقيام بسلسلة من التحركات الشعبية لوقف المؤامرة الممنهجة التي أضحت كلّ فصولها مكشوفة والتي تهدف الى قتل من تبقى من أهل الكورة من أجل الاستيلاء على ما تبقى من ترابهم».
واعتبر البيان أنه «آن الاوان لإقفال بؤر الإرهاب البيئي والصحي وإبعادها عن الكورة بعد ان قتلت أهلنا بالسرطان وأمراض القلب والأمراض التنفّسية وسائر الأمراض الخطيرة، وبعد ان أصبح عمر الانسان في الكورة نصف عمره في مناطق العالم الأخرى، وبعد أن دمّرت مصانع الإسمنت بيئتنا وقضت على مقوّمات وجودنا».
ولفت إلى انّ «الطريقة التي تعمل بها مصانع إسمنت شكا تسبّب أخطر انتشار لأنواع عديدة من السرطان، وانّ إحراق الفحم البترولي البتروكوك الذي يحتوي نسباً مرتفعة من الكبريت بين بيوت عشرات آلاف المواطنين هو قنبلة دمار سرطاني شامل، كما انّ دفن النفايات السامة التي تحتوي كميات من المعادن الثقيلة بين الينابيع وفوق المياه الجوفية هو اغتيال سرطاني لكلّ كائن حيّ، وانّ وضع كميات من نفايات «الباي باص» ورماد «البتروكوك» داخل الإسمنت هو نقل للسرطان الى كلّ بيت في لبنان، مؤكداً انّ تلويث المياه البحرية بمياه الصرف الصناعي هو اغتيال سرطاني لكلّ من يأكل من أسماك هذه المياه البحرية، وانّ تلويث الهواء والمياه والتربة بالزئبق وأسيد الكبريت وأسيد النيتروجين وأوّل أوكسيد الكربون وبالمعادن الثقيلة التي تحتوي النيكل والكروم والكادميوم والزئبق هو اغتيال سرطاني لكلّ كائن حيّ».
وتابع: «لقد دفعنا الكثير من حياة أهلنا المنكوبين وبيئتنا المدمّرة. لقد تخطت هذه الصناعة الخطيرة القاتلة عمرها المسموح به بموجب القوانين الدولية 50 عاماً وتكاد تبلغ ضعفه إضافة الى انّ وجودها في مكان خاطئ فوق المياه الجوفية وبين الينابيع والبيوت السكنية يشكل قنبلة سرطانية يمتدّ أثرها إلى عشرات الأجيال والى آلاف السنين المقبلة. آن الاوان ان تقفل وتستبدل بمنشآت ثقافية وسياحية يعمل فيها عمّال هذه المصانع وشباب الكورة العاطل عن العمل، بعد البدء باستيراد الإسمنت بثلث السعر الاحتكاري الذي باعته هذه الشركات للشعب اللبناني طوال سنوات ليحصد أصحابها مليارات الدولارات مقابل آلاف الضحايا والمرضى».
وختم البيان موجهاً النداء إلى «شرفاء لبنان والعالم لإقفال هذه البؤرة الجهنمية السرطانية حفاظاً على حياة من تبقى في الكورة، ووفاء لشهداء مجزرة السرطان في الكورة ولآلام مئات المصابين بالسرطان الذين يتمنّون الموت كلّ لحظة للتخلص من عذاباتهم وآلامهم».