السعودية غير راضية عن الحريري «التركي»!
كشف موقع «إيلاف» السعودي أنّ «رئيس الحكومة سعد الحريري يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن السعودية »، مضيفاً أنّ هذا ما رصده المطلعون على الشأن اللبناني من تحركات الحريري الأخيرة وزيارته تركيا ، التي لم تكن فقط للتنسيق ومساندة لبنان، إنما جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية، على حدّ قول الموقع الإخباري السعودي.
ونقل «إيلاف» عمّن وصفها بالمصادر المطلعة قولها «إنّ تركيا مثلها مثل إيران تسعى إلى استعادة نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحاول الدخول في كلّ فراغ أو فجوة تتركها إيران أو لا تستطيع الدخول إليها».
وتابع الموقع نقلاً عن المصادر إياها «إنّ الحريري يسعى إلى إدخال ثقل مضادّ لإيران عبر تركيا، وذلك بعد قناعته أنّ السعودية لم تعُد تدعمه بدون حساب أو ثمن». وذكر مصدر كبير أنّ مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه بأنّ «هرولة» الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً، لأنّ المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكلّ أطيافه في شيء».
ولفت الموقع السعودي الى أنّ الحريري الذاهب إلى انتخابات نيابية في ظلّ أزمة داخلية، وتسلط حزب الله بتحالفاته المسيحية والسنية، يرى أنّ تركيا قد تكون المنقذ في الانتخابات، خاصة أنّ موارد تيار المستقبل المالية شحّت كثيراً، عدا عن أنّ الحريري يعاني من أزمات مالية في شركاته وأعماله، وهو اعتقد أنّ تحالفه مع تركيا ضدّ إيران لن يغضب المملكة، لأنّ إيران تبقى الخصم والندّ للمملكة ولتركيا الإخوانية.
وأوضح المصدر أنّ الحريري يبدو أنه «أخطأ بحساباته، وأنّ تحالفه مع تركيا لن يمرّ مرور الكرام مع حليفه وداعمه الأساسي في المنطقة، المملكة السعودية، وأنّ ما حصل معه بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأنّ الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته»…