حان الوقت للخروج من زريبة الخراف
يكتبها الياس عشي
انطلقت العملية الانتخابية، وبدأ الناخبون بالبحث عمّن يقفون على بابه، متملّقين حيناً، ومستجدين حيناً آخر، وكأن تلك السنوات العجاف التي قضوها مع نواب «يتناقرون» ليلَ نهارَ، عاجزين عن وضع قانون واحد يحلّ تراكمات الناس المستعصية، متلهّين بالتجديد لأنفسهم، وزيادة رواتبهم، أقول كأن كلّ تلك السنوات لم تكن كافية للقفز من وراء الأسلاك الشائكة، والخروج من زريبة الخراف.
يا ناس.. يا سامعين الصوت.. حاولوا أن تقرأوا؟ هل سمعتم برسالة الغفران؟ خذوا هذا المقطع الصغير منها:
ورد في «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعرّي بأنّ مرافق السلطان رأى فيلسوفاً يجمع عشباً ليتخذه طعاماً له ولعائلته، فقال له: لو وضعتَ نفسك في خدمة الملوك، لما اضطررت لأكل الأعشاب. فأجابه الفيلسوف: لو أكلتَ الأعشاب لاستغنيتَ عن خدمة الملوك.