مسعفون يلقون جثة في القمامة بسبب انتهاء دوام العمل
لم يجد فريق من المسعفين في بريطانيا وسيلة لإنهاء عملهم في الوقت المحدد، سوى بترك جثة رجل ثلاثيني إلى جانب حاويات القمامة، وبقيت هناك ساعة كاملة حتى حان موعد مناوبة العمل التالية.
وكانت سيارة الإسعاف حملت جثة جيمس هاريسون 32 سنة الذي توفي بعد أن انهار بالقرب من منزله، وتوجهت بها إلى المستشفى، إلا أن المسعفين أنزلوا الجثة وتركوها في محطة الإسعاف، إلى جانب حاويات القمامة، عندما شارف وقت مناوبة عملهم على الانتهاء.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المسعفين أرادوا توفير الوقت الذي يستغرقه نقل الجثة إلى أقرب مستشفى على بعد 22 ميلاً، وتركوا الجثة ملقاة على الأرض بانتظار وصول زملائهم، ولم يتضح بعد إذا كانت الجثة قد تركت على نقالة أو داخل كيس للجثث.
وتعالت المطالبات بمعاقبة المسعفين الذين لم يراعوا حرمة الجثة، وفضلوا التملص من مسؤوليتهم في نقلها إلى المستشفى، بحجة أنهم أنهوا أوقات عملهم الرسمية.
وعلق النائب المحافظ بيتر بون على الحادثة بالقول: «لم يسبق لي أن سمعت شيئاً مماثلاً، ما حدث يعتبر إهمالاً في أداء الواجب، ويجب أن ينظر فيه على أعلى المستويات، وأرجو أن تكون الحادثة مجرد تصرف فردي، وألا تكون ممارسة منهجية للموطفين في نهاية مناوبة عملهم».
كما عبرت كاثرين ميرفي من جمعية المرضى البريطانية عن استيائها من تصرف المسعفين، وأكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحقهم، وضرورة معاملة الأموات باحترام تماماً كالأحياء.