الحشد الشعبي يخوض معارك عنيفة شرق طوزخورماتو ويسيطر على أنفاق ومقار «الرايات البيضاء»
سيطر الحشد الشعبي على أنفاق ومقار لجماعة «الرايات البيضاء» في قضاء طوزخورماتو، وطهّر قرية قلخاني الصغرى شرق طوزخورماتو.
السيطرة جاءت بعد تطهير قرى بلكاله الساده، وبلكالة الكبرى وبلكالة السالم، وجبل شيخ ميدان، وبعض التلال، ومعسكراً لداعش شرق صلاح الدين.
وانطلقت قوات الحشد والقطعات الأمنية أمس، بعمليات تطهير وتأمين مناطق شرق قضاء طوزخورماتو.
وقال موفد إعلام الحشد إن ثمانية ألوية من الحشد الشعبي والجيش العراقي والرد السريع، وعمليات صلاح الدين وبإسناد جوي من طيران الجيش انطلقوا بعمليات تأمين وتطهير مناطق شرق قضاء طوزخورماتو. وفكك الفريق الهندسي التابع للواء 23 في الحشد عبوتين ناسفتين في منطقة عواسجة شرق القضاء.
وأضاف موفد «الحشد» أن القوات انطلقت من خمسة محاور من شمال وجنوب القضاء، موضحاً أن العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وبقايا فلول داعش، وإنهاء استهداف القضاء، إضافة إلى تأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل.
وأشار إلى أن قطعات اللواء الثاني في الحشد وصلت مفرق قوضالان شمال شرق القضاء، وأن فرقة هندسة المتفجرات استطاعت تفجير سيارة مفخخة دفعت بها جماعة «الرايات البيضاء» من دون إلحاق أي خسائر بقوات الحشد المتقدمة.
وأشار مصدر إلى أن قوات الرد السريع حررت 80 كلم2 بين مرتفعات حمرين وطريق كفري باتجاه طوزخورماتو. ولفت المصدر إلى أن قوات الحشد عثرت على مقبرة جماعية عند تل بين قريتي البوغنام وسريح في الطريق الرابط بين قضاءي كفري وطوزخورماتو، مشيراً إلى أن المقبرة تضم رفات 20 مدنياً قتلهم تنظيم داعش.
كما أعلنت عمليات بغداد إحباط عملية انتحارية كانت تعتزم إمرأة تنفيذها لاستهداف إحدى مناطق العاصمة الحيوية.
إعلام قيادة عمليات بغداد ذكرت أن قواتها الأمنية تمكنت ووفق معلومات استخبارية من إحباط محاولة إرهابية بواسطة إمرأة كانت ترتدي حزاماً ناسفاً كانت موجودة داخل إحدى مدارس منطقة الطارمية شمال بغداد، حيث اتخذت الإرهابية المدرسة لتنطلق منها باتجاه إحدى مناطق العاصمة بغداد لاستهداف تجمعات حيوية.
وأضافت القيادة أنه تمّت محاصرة المدرسة وعثر على الإرهابية داخل غرفة الإدارة ولعدم امتثالها لأوامر القوة بالخروج تمّ إطلاق النار عليها، ما ادى إلى انفجار الحزام الناسف الذي كانت ترتديه وقتلت فوراً.
في موازاة ذلك، قالت المرجعية الدينية لمقاتلي الحشد الشعبي اليوم «لقد رفعتم رأس العراق عالياً بالقضاء على الجماعات التي تريد النيل من بلدنا».
ويذكر أن طوزخورماتو تبعد 70 كيلومتراً عن كركوك، وتعد أكثر من مئة ألف نسمة من الكرد والتركمان والعرب، وكانت خاضعة لسيطرة مشتركة من قوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حين فرضت قوات الحشد سيطرتها على كامل المدينة.
وفي سياق متصل، كشفت محكمة «تحقيق الناصرية» المختصة بقضايا الإرهاب عن تفكيك خلية إرهابية كانت تجهز عجلات مفخخة لاستهداف المحافظات الجنوبية، فيما اعترف أفرادها بالاشتراك بعمليات إرهابية عدة.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى إن «محكمة تحقيق الناصرية المختصة بقضايا الإرهاب صدقت اعترافات خلية إرهابية مكونة من 7 أفراد قامت بعدة عمليات إرهابية»، مشيراً إلى أن»الخلية اعترفت بأنها كانت تدير أعمالها الإرهابية من مناطق البوكمال وكانت تجهز عجلات مفخخة لاستهداف المحافظات الجنوبية».
وأوضح القاضي أن «أحد أفراد الخلية الإرهابية وهو شقيق والي تنظيم الجنوب في داعش اعترف باشتراكه بعملية إرهابية أدت إلى استشهاد المقدم نمر سلطان الشبلاوي ضابط استخبارات اللواء الخامس في العام 2012، وإصابة عدد من الضباط في منطقة البوعيثة في بغداد».