«بسمة» تطلق حملتها التاسعة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان
أطلقت جمعية «بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان» حملتها السنوية ـ شهر شباط ـ تحت شعار «عادت الابتسامة»، وتهدف الحملة التي تقام بمشاركة عدد كبير من الجهات العامة والخاصة إلى تحسين الواقع الصحيّ والنفسيّ والمعنويّ لهؤلاء الأطفال ضمن سلسلة من الفعاليّات التي تستقطب أكبر عدد ممكن من المتطوّعين والداعمين لبرنامج الحملة وغاياتها.
وقالت ريما سالم، المدير التنفيذي للجمعية في حديث صحافي، إنّ هذه الحملة هي التاسعة على التوالي، وتهدف إلى تحقيق خطوات عملية تساهم في مساعدة أطفال السرطان وذويهم من خلال 28 طريقة وضعتها الجمعية لدعمهم ماديّاً ومعنوياً.
وأضافت سالم: تتنوّع فعاليّات الحملة لتستقطب متطوّعين من طلاب المدارس والجامعات وغيرهم. وتعاقدت الجمعية مع عدد من المطاعم والمنتجات التجارية ليعود جزء من ريعها إلى الأطفال المرضى. كما تنهض الفعاليات بمشروع «تبرّع ولو بيوم» الذي يوجّه دعوة إلى الموظفين ليتبرعوا بأجر يوم من رواتبهم لرسم البسمة على وجوه المرضى. وبالتالي إشراك أكبر عدد من الأفراد ودعوتهم إلى المساهمة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان.
كذلك تشمل الحملة بحسب سالم نشاطات توعوية في عدد من الجامعات السورية للتعريف بالسرطان وسرطان الأطفال بشكل خاص، إضافة إلى وُرَش رسم وغيرها. لافتةً إلى أنّ الحملة تقدّم هذه السنة أشكالاً ونماذج متعدّدة يمكن لجميع أفراد المجتمع أن يساهموا من خلالها بتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال.
يشار إلى أنّ جمعية «بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان» أُسّست في نيسان عام 2006. وهي منظمة أهلية تطوعيّة تدعم هذه الشريحة من خلال عدّة برامج كتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم خلال فترة العلاج ومساعدة عائلات الأطفال مادياً لتحمّل نفقات المعالجة، إضافةً إلى دعم وحدات معالجة سرطان الأطفال في مشفى «البيروني».
السويداء
إلى ذلك، نظّمت مديرية الصحة في محافظة السويداء، ونقابة الأطباء فيها ندوة تثقيفية لمناسبة اليوم العالمي للسرطان في فندق «العامر» في مدينة السويداء.
مدير الصحة في السويداء الدكتور حسان عمرو أوضح أنّ هدف الندوة تعريف المشاركين بآخر المستجدّات المتعلّقة بمرض السرطان، وأفضل طرق الوقاية منه وعلاجه. لافتاً إلى أنّ شعبة أمراض الدم وعلاج الأورام في المشفى الوطني في السويداء توفّر منذ عام 2010 مختلف أنواع الاستقصاءات والخدمات التشخيصية والعلاجية والجرعات الكيماوية للمرضى.
بدوره، رأى رئيس مجلس فرع نقابة الأطباء في السويداء الدكتور كمال عامر أنّ علاج مرض السرطان ونشر ثقافة الوقاية منه، يتطلّبان تضافر الجهود الحكومية والأهلية.
من جهته، لفت رئيس شعبة أمراض الدم وعلاج الأورام الصلبة في المشفى الوطني في السويداء الدكتور مؤنس أبو منصور إلى أن الشعبة خدمت 2460 مريضاً خلال السنة الماضية، فيما بلغ عدد مراجعيها للفترة نفسها 6600 مراجع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية «أصدقاء مرضى السرطان شفاء» الدكتور عدنان مقلّد أنّ الجمعية تمكّنت منذ بدء عملها قبل نحو عشر سنوات في السويداء من تقديم العون الطبي والدوائي والعلاجي إلى ما يقارب 8638 مريض سرطان.
وفي محاضرتها تحدثت اختصاصية أمراض الدم والأورام في مشفى «البيروني» الجامعي الدكتورة مها مناشي عن الورم النقوي الذي يعتبر أحد أشكال سرطانات الدم ومراحله وطرق علاجه. فيما استعرض رئيس قسم الأورام في مستشفى «ابن النفيس» الدكتور نضال خضر مراحل تطور علاجات سرطان الرئة.