سينودس الروم الكاثوليك يدعو اللبنانيين إلى الاقتراع بمسؤولية

شكر سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الله على أن الحالة الأمنية في لبنان مستقرة رغم بعض الثغرات التي لا يلبث أن يسارع المسؤولون إلى معالجتها بروح المسؤولية حفاظاً على الوحدة الداخلية في البلد وعلى تثبيت حالة الاستقرار.

ورأى أنه لا بد من توجيه نداء إلى أبنائهم المؤمنين في كل أنحاء لبنان، المقبلين على انتخابات نيابية بعد أشهر قليلة، ليكونوا على قدر المسؤولية في اختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية ويحكموا ضمائرهم في هذا الاختيار حتى يأتي مثمراً وناجعاً لما فيه مصلحتهم ومصلحة بلدهم.

وقد طالب الآباء المسؤولين في البلاد كافة، للعمل على رفع الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة، صوناً للانسانية وحفاظاً على الكرامات. وفي هذا الإطار، شددوا على ضرورة أن تعمد الإدارات المعنية في الدولة اللبنانية لمؤازرة المدارس الخاصة في تخطي مشاكلها الناجمة عن زيادة الرواتب جراء إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهكذا يقف الجميع جنباً إلى جنب تخفيفاً لوطأة الأزمة.

وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوسف العبسي، افتتح في الخامس من الشهر الحالي، أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، في المقر البطريركي في الربوة، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس.

وأرسل الآباء، في مطلع اجتماعاتهم، رسالة إلى البابا فرنسيس طالبين بركته الرسولية للمجمع، وعارضين أهم المواد التي ستبحث خلاله. وأكدوا «الشراكة الدائمة مع الكرسي الرسولي»، معبرين عن «الامتنان الشديد لمواقف قداسته المشجعة للسلام في المنطقة»، ومثنين على وقوفه «جنباً إلى جنب مع الإنسانية المهمشة والمعذبة». كذلك أعربوا عن حماستهم لمقابلة البابا فرنسيس في اللقاء المرتقب فور انتهاء أعمال المجمع. وأبدى الآباء قلقهم حيال ما يحصل في سورية منذ سنوات من جراء الحرب التي لا تجد لها نهاية، وقد خلفت الدمار وساهمت في هجرة أبناء البلاد وتردي حالتهم على أكثر من صعيد، كما ركزوا على ظاهرة العنف المتمثل بالقصف العشوائي الذي ابتدأ يطال المراكز الروحية من بطريركيات وأديار وكنائس ضمن الأحياء السكنية في دمشق وغيرها من المدن، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الجدي لاستعادة الأمن والسلام والازدهار في المنطقة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لإعادة النازحين والمهجرين إلى بلادهم.

ولحظ الآباء خطورة ما يجري من قهر وتعدٍّ على حقوق المواطنين فيها، مطالبين أصحاب الشأن بإيجاد السبل المثلى لوقف مأساة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القتل والتشرد والترهيب والتدمير والموت.

ووجّه الآباء تحياتهم الحارة إلى أبنائهم في مصر الذين يعيشون شهادة مسيحية يومية صادقة والذين استقبلوا بمحبة وعناية واحتضنوا النازحين السوريين، مبدين ارتياحهم للإجراءات التي يتخذها رئيس البلاد والمسؤولون لتوفير الأمن للجميع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى