زمكحل: القطاع الخاص قطع أشواطاً كبيرة في مواكبة التكنولوجيا الرقمية
حاضر رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الدكتور فؤاد زمكحل عن «التكنولوجيا الرقمية» بدعوة من مجلس الأعمال اللبناني الألماني، في مركز شركة «كتانة غروب» في بيروت، وكلاء سيارات «أودي»، و«غولف» في لبنان، بحضور رئيس مجلس الأعمال إلياس أسود، وأعضاء كل من التجمع اللبناني العالمي ومجلس الأعمال اللبناني ـ الألماني.
بداية، كانت كلمة للأمين العام لمجلس الأعمال اللبناني ـ الإلماني نبيل كتانة بصفته رئيس مجلس إدارة شركة «كتانة غروب».
ثم تحدث د. زمكحل الذي رأى «أنّ المخزون العلمي يتفجر إبداعاً في صناعة الإتصالات أجهزة الخليوي الذكية ، التلفزة، السيارات، الطيران، فضلاً عن قطاعي المصارف والتأمين، مما أدى إلى تقدم القطاع الخاص على نحو فائق السرعة، تبعاً لتقدم الشركات الخاصة في ميدان «التكنولوجيا الرقمية».
وشدّد على «أنّ القطاع الخاص في لبنان قطع أشواطاً كبيرة حيال مواكبته التكنولوجيا الرقمية، وينافس ويوازي بفخر الشركات العالمية، بعكس القطاع العام الذي لا يزال متخلفاً في هذا الشأن تسهيلاً لاستمرار الفساد»، متسائلاً عن «مصير المكننة في أجهزة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الجمارك وغيرها من المجالات في المرافق العامة، مما يُتيح للفاسدين أن يفلتوا من المراقبة، بخلاف الدول المتحضرة التي حوّلت كل أجهزتها ومرافقها إلى المكننة وفق التكنولوجيا الرقمية، متخلية عن إهدار الورق المطبوع». وقال: «حتى أننا بتنا نحجز مقاعدنا في الطائرة من منازلنا أو مكاتب عملنا عبر الإنترنت، من دون الحاجة إلى الذهاب شخصياً إلى مكاتب الحجز العائد إلى شركة الطيران».
ولفت إلى «التطور الكبير الذي لحق بالشركات الأجنبية وشركاتنا اللبنانية مثل شركة «كتانة غروب»، على المستويات المحلية، الإقليمية والعالمية، محققة منافسة دولية، باعتبار أنّ الكثير من شركاتنا اللبنانية واكبت التطور العالمي، حتى يُمكننا القول إنّ أصغر شركة خاصة في لبنان تتفوق على القطاع العام اللبناني حيال «التكنولوجيا الرقمية».
وقال د. زمكحل: «لا شك في أنّ التكنولوجيا الرقمية انعكست سلباً على تزايد مخاطر القرصنة في كل أنحاء العالم، فمن جهة، ربطت تكنولوجيا الاتصالات الرقمية، العالم بعضه ببعض فحولته إلى قرية صغيرة، لكنها من جهة أخرى سهلت أعمال القرصنة في العديد من المجالات ولا سيما في القطاع المصرفي، ما أدى إلى قيام جهاز جديد داخل المصارف متخصِّص حول «الامتثال» أو ما يُسمى بـ «تجنب المخاطر»De Risking، نتيجة ازدياد أعمال القرصنة في العالم».
وأشار إلى «المراحل العلمية التي قطعتها التكنولوجيا الرقمية، حيث كنا نلاحظ كمستهلكين كيف تطورت سلع هذه التكنولوجيا، فمثلاً على صعيد «محتوى التسجيل الإذاعي» للإنجازات الإبداعية، بدأنا في الستينات القرن العشرين بـ «الإسطوانات الكبيرة»، في السبعينات: «الكاسيت»، ثم في عصرنا الحالي: الأقراص المدمجة CD، من دون أن ننسى اختراع أجهزة الكومبيوتر التي تطورت على نحو متسارع، حيث كانت تُحفظ المحتويات العلمية للكومبيوتر عبر الـ «الفلوبي»، ومن ثم عبر الأقراص المدمجة CD، والآن من خلال «الرقاقات» الفائقة الصغر من حيث الحجم، لكنّ كثافة تخزينها للمعلومات تفوق كلّ تصور، فضلاً عن التطور الكبير الذي لحق بأجهزة التلفاز، التسجيلات الصوتية، الهاتف الذكي وغيرها».
وشدد على «أنّ الاختراعات السباقة حيال الهاتف الذكي، تطورت في فترة زمنية قياسية، خصوصاً أنها تضم خدمات جديدة تُعدّ ثورة في عالم الاتصالات، والتي باتت تتخطى الـ «واتساب»، الـ «الفايسبوك»، فضلاً عن تطوير عدسات التصوير الفائقة الدقة عبر الأجهزة الذكية، وغيرها».
وخلص زمكحل إلى «أنّ المفاهيم الإنسانية تطورت وفقاً لتطور «التكنولوجيا الرقمية»، وليس آخرها نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر التي باتت تخدم النمو الاقتصادي العام، وتشجع الفئات المحدودة الدخل على المضي في مواكبة العصر، ما ينعكس إيجاباً على زيادة حجم الاستثمارات في العالم، فضلاً المشروعات الكبرى التي تُشغل حجماً هائلاً من الأدمغة والأيدي العاملة، وتُحقق المنافسة والتحدي في ما بين الشركات العالمية من أجل تقديم الأفضل للمستهلك».
وختم الدكتور فؤاد زمكحل: «على مستخدمي «التكنولوجيا الرقمية» أن يعرفوا أين يُخزنون «الداتا»، أي المعلومات، وتالياً كيف يستخدمون هذه «الداتا»، بغية زيادة المبيعات من أجل خدمة المستهلك تحقيقاً للمتابعة، والانفتاح على العالم في إطار العولمة»، مشيراً إلى «أنّ التكنولوجيا الرقمية تتطور بسرعة فائقة بحيث تُحقق التغيير من دون مقاومة، إذ تسير قدماً بأفضل ما لدينا من إمكانات».