الرئيس الكوري الجنوبي يمكن أن يزور الشمالية في حال غيّرت موقفها
قال سفير كوريا الجنوبية لدى روسيا، أو يونغ غيون، أمس، «إنّ الرئيس الكوري الجنوبي يمكن أن يزور كوريا الشمالية في حال غيّرت الأخيرة موقفها».
وأوضح السفير، رداً عن سؤال حول إمكانية زيارة الرئيس الكوري الجنوبي بيونغ يانغ، «هذا يعتمد على أعمال كوريا الشمالية، في حال غيّرت كوريا الشمالية من موقفها، فإن الإمكانية لذلك موجودة».
وأضاف السفير «أنه سيكون من الضروري إجراء مشاورات عسكرية قبل مفاوضات سيول مع بيونغ يانغ».
وقال «إن كوريا الجنوبية اقترحت بالفعل على بيونغ يانغ إجراء مشاورات عسكرية».
فيما اعتبر سفير كوريا الشمالية لدى روسيا، كيم هيون جونغ، «أن مقدّمات ملائمة تشكلت في شبه الجزيرة الكورية للتغير الجذري للوضع في المنطقة باتجاه السلام وبدء التعاون المشترك».
وقال كيم هيون جونغ، في حفلة عقدتها سفارة بلاده لدى موسكو، أول أمس، بمناسبة الذكرى الـ76 لمولد الزعيم الكوري الشمالي الراحل، كيم جونغ إل: «تمت في شبه الجزيرة الكورية، التي كان الوضع فيها على وشك حرب، تهيئة مقدمات ملائمة لتغيرات جذرية نحو السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية والتعاون والوحدة، والعالم كله يرحّب بهذه التطورات».
وأضاف الدبلوماسي أن «الولايات المتحدة فقط أعربت عن استيائها من تحسن العلاقات بين شمال كوريا وجنوبها، وأعلنت بشكل علني عن مخططاتها لاستئناف التدريبات العسكرية العدائية فوراً بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الجارية، وبذلك كشفت الستار عن نياتها الحقيقية وعدم رغبتها في انخفاض درجة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وضمان السلام والاستقرار في آسيا الشمالية الشرقية».
وتابع مشدداً: «جميع الأطراف التي تريد بكل الصدق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يجب عليها أن تدعم بنشاط الحوار وتحسين العلاقات بين شمال كوريا وجنوبها، بما في ذلك من خلال المبادرات التي نتقدم بها، بدلاً من إقامة عراقيل لهاتين العمليتين».
كما أكد سفير كوريا الشمالية على «سعي بلاده لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جارتها روسيا».
وفي سياق متصل قررت سيول وواشنطن تأجيل مناورات عسكرية سنوية مشتركة بين الجانبين إلى ما بعد الألعاب الأولمبية.
من جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي، مايكل بينس، «أنّ الولايات المتحدة تملك خيارات عسكرية لحل أزمة كوريا الشمالية، لكنها لا تزال تعوّل على حلها بطرق سلمية».
وفي حديث لموقع Axios الإخباري قال بينس، أول أمس: «لقد أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشارة واضحة إلى أن جميع الخيارات مطروحة.. تملك الولايات المتحدة خيارات عسكرية قابلة للتحقيق لدرء التهديد الناجم من كوريا الشمالية، لكننا نأمل أن نستطيع تحقيق الهدف بطريقة سلمية».