عشرات الشهداء في اعتداءات إرهابية في كربلاء وبغداد
فيما تواصل القوات الأمنية العراقية جهودها في محاربة إرهاب «داعش» شمالي العراق واستعادة السيطرة على مناطق سيطر عليها مسلحو التنظيم، يواصل هؤلاء الإرهابيون اعتداءاتهم على المدنيين والمناطق السكنية الآمنة والبعيدة عن ساحات القتال في محاولة واضحة لبث الرعب وزعزعة الاستقرار ودب اليأس والإحباط في نفوس السلطات المولجة مكافحة الإرهاب. وقد أسفرت هذه الاعتداءات في مدينة كربلاء وسط البلاد وفي العاصمة بغداد عن استشهاد وجرح العشرات، بينهم مصلون.
وقد انفجرت 3 سيارات مفخخة قرب دوائر حكومية في مناطق تجارية في كربلاء وسط العراق، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصاً على الأقل وإصابة 41 آخرين وفق ما أعلنت الشرطة العراقية.
وأوضحت مصادر في شرطة كربلاء أن «التفجيرات الثلاثة بسيارات مفخخة استهدفت حي الحسين قرب مطعم شلال وسط المدينة، في حين انفجرت أخرى قرب سيطرة السلام في المحافظة، والثالثة في باب طويريج».
كما أفيد عن استشهاد 7 عراقيين وإصابة 15 آخرين بجروح في حصيلة تفجير سيارة مفخخة رابعة في الوند في مدينة كربلاء .
وجاءت الاعتداءات في كربلاء بعد ساعات على استشهاد 17 شخصاً جراء هجوم انتحاري استهدف مسجداً في قلب بغداد، وذلك عندما كان المصلون يغادرون المسجد بعد صلاة الظهر.
وفي سياق أمني آخر، عثرت قوات الجيش العراقي التي تقاتل تنظيم «داعش» في مناطق من محافظة الأنبار غرب البلاد على أسلحة من صنع «إسرائيلي» كان التنظيم المتطرّف يستخدمها في عملياته العسكرية.
وذكر نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية اسكندر وتوت أن تقارير استخبارية وردت إلى اللجنة تؤكد العثور على أسلحة «إسرائيلية» كانت في حوزة التنظيم.
وأكد توت في تصريحاته أن «تنظيم «داعش» صهيوني هدفه إضعاف العراق والدول العربية والإقليمية وتدمير الإسلام، وأن العراق أصبح ممراً لتهريب الأسلحة وساحة لقتال بعض الدول، حيث إن تدخل بعض الدول الإقليمية في الشأن الداخلي العراقي جعله ساحة لقتال تنظيم «داعش» وغيره من التنظميات المسلحة التي تتلقى الدعم من قبل بعض دول الجوار».
واعتبر أن هذا الدعم الصهيوني أثر بشكل كبير على الحالة الأمنية في العراق، مؤكداً ان «القتال يدور بين القوات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وليس بين الشيعة والسنة». وأضاف قائلاً: «إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أسلحة «إسرائيلية» في أوكار الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش».
وما يلفت الانتباه هو أن «داعش»، وعلى الرغم من ادعاءاته بالدفاع عن المسلمين، لم يستهدف الكيان الصهيوني، في الوقت الذي أوغل فيه بدماء المسلمين وأتباع الديانات الأخرى بأبشع الطرق والوسائل في سورية والعراق ولبنان ودول أخرى.
وتجدر الإشارة الى أن الأجهزة الأمنية العراقية وضعت يدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية على أسلحة ووسائط نقل ووثائق تثبت تورط جهات إقليمية، من بينها السعودية وقطر وتركيا والكيان الصهيوني، بدعم ومساندة تنظيم «داعش» في حربه ضد الشعب العراقي، وكذلك الشعب السوري، إضافة الى وقوف منظمة «خلق» الإرهابية مع هذا التنظيم.