مصر: حبس رئيس «حزب مصر القوية» بتهمة قيادة «جماعة إرهابية» محظورة
قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، حبس رئيس «حزب مصر القوية»، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة 2012، عبد المنعم أبو الفتوح، الذي ألقي القبض عليه مساء أول أمس، بتهمة قيادة «جماعة إرهابية» محظورة.
قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان مساء أمس، إنه «في أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجّهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني قيام التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي».
واتهمت الداخلية أبو الفتوح «بعقد عدد من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوه وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 من الشهر الحالي وتواصله مع كل من عضو التنظيم الدولي لطفي السيد علي محمد حركي «أبو عبد الرحمن محمد»، والقياديين الهاربين بتركيا محمد جمال حشمت، وحسام الدين عاطف الشاذلي، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرّك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالاً للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة».
وأضاف البيان أن «القيادي الإخواني لطفي السيد علي محمد، قام بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة بلندن لاستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق «هيلتون إجور رود» وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 الحالي والاتفاق على محاور حديثه ليشمل بعض الأكاذيب والإدعاءات لاستثمارها فى استكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 الحالي».
وتابع البيان «تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات واستهداف منزل القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح وضبطه، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا».
وقالت الداخلية إنه «عثرت على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه ومن أبرزها كيفية حشد المواطنين بالميادين وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصري، وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها، والمشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة ».
وأضاف البيان «تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال القيادي المذكور وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات وجارية مواصلة الجهود لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة».
وكان أبو الفتوح قد دعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل، ووجه انتقادات حادة للنظام، عبر قنوات فضائية، عقب القبض على نائب رئيس الحزب محمد القصاص.