بري يبلغ ساترفيلد إصراره على ترسيم الحدود البحرية عبر لجنة تفاهم نيسان 1996
جال مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد الذي يزور بيروت راهناً على كبار المسؤولين اللبنانيين فزار برفقة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وتم عرض التطورات وموضوع المنطقة الخاصة للبنان والحدود البحرية . وبعدما استمع الى مقترحات الوفد الاميركي، أصرّ الرئيس بري على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة الى الخط الأزرق، معتبراً ان المقترحات الأميركية غير مقبولة. وزار ساترفيلد برفقة ريتشارد، رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط وتمّ عرض الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبعد اللقاء أعلنت أوساط بيت الوسط ان الأميركيين ما زالوا يطرحون اقتراح هوف في المنطقة التي تدّعي «إسرائيل» أن لديها حقوقاً فيها ولم ترَ حلاً قريباً لهذه المشكلة.
وقبيل ذلك زار الديبلوماسي الأميركي قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وغادر الخارجية من دون الإدلاء بأي تصريح. أما باسيل فقال للصحافيين «لشو بدو ينشغل بال اللبنانيين على النفط والبلوك 9؟ معنا ما بينشغل بالن عالسيادة».
الى ذلك، أعلنت أوساط الخارجية ان ما يحكى عن اقتراح اميركي عن تقاسم المنطقة التي تطالب بها «إسرائيل» غير دقيق، والمسألة معقدة اكثر من ذلك.
وأوضحت المعلومات ان الجانب الاميركي يحاول بلورة طرح جديد يتعلق بالمنطقة التي تزعم «إسرائيل» ان لها حقوقاً فيها، وذلك بعدما اقتنع الجانب الاميركي أن لبنان متمسك برفض خط هوف.