حسن خليل: لبنان متمسّك بأرضه ومائه فيّاض: سنواجه التهديدات «الإسرائيلية»
رانيا العشّي
أقامت نقابة المصورين الصحافيين، برعاية بلدية العديسة، احتفالاً تكريمياً لمناسبة يوم المصور الصحافي، عند نصب شهداء مواجهة العديسة مع العدو الصهيوني، تحية للمصور الشهيد عساف بو رحال وشهيدي الجيش اللبناني الرقيبين روبير العشي وعبدالله الطفيلي، بحضور وزير المالية علي حسن خليل، النائبين علي فياض وقاسم هاشم، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد إبراهيم حمّود، نقيب المصورين عزيز طاهر، رئيس بلدية العديسة علي رمال وأعضاء المجلس البلدي، زوجة الشهيد عساف بو رحال وحشد من الإعلاميين وأهالي البلدة.
استهلّ الاحتفال بوضع أكاليل من الزهر على نصب شهداء المواجهة، ثم ألقى النائب فياض كلمة اعتبر أن «هذه المعركة فتحت مساراً جديداً يختلف عما كان قائماً من قبل، فإذا كانت شجرة لبنانية تطلق معركة بهذا العنف وبهذه الجدية، معنى ذلك أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أطلقت ليست مقولة عابرة تعبِّر عن تسوية سياسية بالمعنى اللبناني كما يظنّ البعض، إنما هي معادلة حقيقية مكرسة تعبِّر عن الواقع، بالإصرار على مواجهة التعديات والتهديدات الإسرائيلية. الزمن تغيّر، المعادلات تغيّرت والواقع تغيّر، وموازين القوى تغيّرت ونحن بتنا في موقع مختلف تماماً».
وأكد مواجة العدو والتمسك بالوحدة الوطنية، وقال «الشهيد عساف بو رحال هو مقاوم شهيد ينتمي إلى هذه المسيرة التي قدّمها الشعب اللبناني، والتي أثمرت تحريراً وحماية لهذه الأرض». وحيّا «الشهيد الحي الصحافي علي شعيب المقاوم كامل المواصفات، ورجل المهمات الصعبة، مراسل الحرب الأول في لبنان، الذي لا نجد ساحة من ساحات القتال في لبنان أو في سورية إلا وهو إلى جانب المقاومين».
من جهته، قال الوزير حسن خليل «كلنا نعلم أنّ على مقربة من هنا، هناك أرض لبنانية كاملة الأوصاف ما زال العدو الإسرائيلي يناور لكي يسيطر عليها. ولكن لبنان بقراره الرسمي والشعبي متمسّك بكل حبة تراب من أرضه وكل كوب ماء من مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة».
وأضاف «إن ذكرى عساف بو رحال، سوف تبقى حاضرة في وجدان أبناء هذه المنطقة وزملائه الصحافيين، الذين نوجّه لهم تحية ولنقيبهم، على إصرارهم على إحياء هذه الذكرى لتبقى حاضرة كما يجب أن تكون على الدوام».
بدوره، أكد النائب هاشم أن «أن موقعة شجرة العديسة، لم تكن من أجل شجرة أو من أجل مساحة أمتار، بل من أجل الكرامة الوطنية. الإعلام اليوم يستحضر معنا هذه الذكرى لأنه إعلام ملتزم بقضايا وطنه من خلال دماء شهدائه ومسيرته طوال العقود الماضية».
ورحب رئيس البلدية بالحضور في بلدته «الحدودية المقاومة العديسة»، وقال «اليوم أريد أن أتكلم عن الشهيد عساف بو رحال، لأنني من أحد الأشخاص الذين رأوه يوم استشهاده. كان عنده إصرار على نقل صورة المقاومة الحقيقية إلى اللبنانيين والفلسطينيين، وهو اليوم يمثل كل الصحافيين بشهادته ونحن نعتز بذلك».
ثم شكر نقيب المصوّرين الصحافيين، الحضور، وقال: «نحن دورنا كجنود مجهولين في هذا الوطن ودورنا لا يقل أهمية عن الجنود الأبطال، الذين يستشهدون في هذا الوطن. في هذه الساحة تحديداً، ساحة العديسة. وقد اخترناها لأنه امتزج دمنا كإعلاميين بدم جنود الجيش اللبناني، لنؤكد أننا كشعب وجيش ومقاومة مصيرنا ومسارنا واحد».