عمان وبغداد تبحثان تعزيز التعاون الأمني الأردن يحبط مخططاً إرهابياً قرب الحدود السورية العراقية
أحبط الجيش الأردني أمس، مخططاً لتهريب أسلحة ومخدرات باستخدام أنبوب نفط قديم يعبر الحدود العراقية والسورية والأردنية.
وذكر مصدر في القيادة العامة للجيش الأردني أول أمس، أن «القوات المسلحة الأردنية تمكنت بجهد استخباري ومتابعة حثيثة من مديرية الاستخبارات العسكرية والجهات المعنية، وباستخدام مختلف الطرق والوسائل الحديثة من إحباط مخطط لتهريب الأسلحة والمخدرات والإرهابيين».
وأضاف أن «شبكة من الإرهابيين وتجار المخدرات خططت لاستخدام أنبوب النفط القديم التابلاين الذي يربط بين الحدود الأردنية والسورية والعراقية، حيث قامت الشبكة باستغلال أحد البيوت القريبة من الحدود وخط الأنابيب وحفرت مجموعة من الأنفاق وجهزتها لاستخدامها في عمليات التهريب والإرهاب».
وذكر أن القيادة العامة أصدرت التعليمات للوحدات الفنية المعنية من سلاح الهندسة الملكي بتدمير هذه الأنفاق، وإخراج خط الأنابيب فوق سطح الأرض والذي كان يمكن أن يشكل ثغرة للتهريب ومنفذاً للمهرّبين والإرهابيين.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ستقف بالمرصاد في وجه مخططات ونيات الإرهابيين للحفاظ على أمن واستقرار الأردن.
وفي السياق، بحث وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي ونظيره الأردني غالب الزعبي في عمّان أمس، سبل تعزيز التعاون لحماية الحدود المشتركة بين البلدين والتي تبلغ 181 كم.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية أنه جرى خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك، والانعكاس إيجابياً على مصلحة البلدين التي تقتضي منح سمات الدخول بين البلدين، والتعامل بالمثل وأوضاع الجالية العراقية في الأردن.
وأضافت أنه تمّت مناقشة ملف المنفذ الحدودي طريبيل الكرامة وأوضاع السجناء، وسبل تعزيز جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
وأشارت إلى أن الجانبين بحثا توقيع الاتفاقات الأمنية، وتبادل الزيارات لتقاسم الخبرات بين أجهزة الشرطة والأمن في البلدين.
كما طرح الأعرجي خلال الاجتماع اقتراح تشكيل منظومة أمنية مشتركة في المنطقة تعمل على تعزيز الأمن العربي واستقراره، وعقد مؤتمر أمني لدول الجوار العراقي على مستوى وزراء الداخلية.